كتبت صحيفة "المستقبل" تحت عنوان "الـ"يابا" المخدرة.. هكذا وقعت العصابة البنغالية!": "هي ليست مصطلحاً يُستخدم بين سكان الريف خصوصاً لمناداة آبائهم، ولا كلمة عابرة تُستعمل خلال تبادل الاحاديث. فـ"يابا" هي نوع من أنواع المخدرات الخطيرة التي تسبّب أمراضاً غير قابلة للعلاج، ويؤدي بمتعاطيها في أحيان كثيرة إلى الإصابة بجلطات دماغية. وقد أخذت بالانتشار بين الشباب اللبناني، كون تلك الحبوب المخدرة بخسة الثمن، ويتم تعاطيها عبر استنشاق دخانها بعد حرقها على ورق المينيوم أو عبر طحنها وتذويبها وحقنها في الجسم.
فعلى إثر توافر معلومات لدى سفير دولة بنغلادش في لبنان عن عمليات تهريب نوع من المخدرات غير معروف في لبنان من خلال تهريبها من بورما إلى بنغلادش ومن ثم إلى لبنان بواسطة عمال من الإناث والذكور ويتم توزيعها وترويجها حصراً بينهم حيث يتعاطونها عبر استنشاقها بعد حرقها، وهي شبيهة بحبات الدواء، تحركت "شعبة المعلومات" في قوى الأمن الداخلي التي تمكنت تباعاً وفي عدة أماكن في مناطق مار الياس والزيدانية والنبعة والجناح وعرمون، من توقيف 9 بنغاليين، ليتبين أن عملية التهريب إلى لبنان تتم بعد وضع الحبوب داخل قطع من اللحمة، كما أن زوجة أحد الموقوفين التسعة كانت من المهربين لحبوب الـ"يابا" إلى لبنان.
وقد تولى التحقيق في هذه القضية، قاضي التحقيق في بيروت وائل صادق الذي أصدر قراراً اتهم فيه الموقوفين التسعة بالإتجار بالمخدرات، وصادقت على قراره الهيئة الاتهامية التي أحالت الموقوفين أمام محكمة الجنايات للمحاكمة سنداً إلى مواد تصل عقوبتها القصوى إلى الأشغال الشاقة المؤبدة.
وقد اعترف أولياً الموقوف صدام خان بقيامه بترويج حبوب الـ"يابا"، وأنه كان ينوي قبض ثمنها أولاً ومن ثم تأمينها للمشتري، كما اعترف بأنه يستحصل عليها من مواطنه في مار الياس حيث تبين أن الأخير هو نيروب أبو الحسين الذي أوقف وضبط بحوزته حقيبة بداخلها سطل من الأرز وكيس يحوي على مئات الحبوب المخدرة، واعترف بدوره بأن زوجة فاروق حسين الموجودة في بنغلادش أعلمته بأنها سترسل الحبوب المخدرة مع أحد الأشخاص القادمين إلى لبنان وطلبت منه تسليمها إلى زوجها، وبالفعل حضر شخص وسلمه كيساً يحوي ثياباً وكيساً آخر بداخله "حبة البركة"، وبعد مغادرته فتح الكيس الأخير ووجد بداخله الحبوب المخدرة التي سلمها إلى فاروق المقيم في الزيدانية. وإلى هناك، انتقلت دورية وأوقفت فاروق الذي اعترف بأن زوجته أرسلت الحبوب وهي بحوزة نيروب".
"المستقبل"