تحت عنوان “الرفض للقرار الجائر بحق الموظفين الشرفاء وتضامنا مع مدير محمية أرز الشوف نزار هاني وحماية لكل الموظفين الشرفاء”، نظمت بدعوة من البلديات والهيئات والجمعيات البيئية والأهلية في الشوف وقفة تضامنية أمام مركز محمية أرز الشوف في معاصر الشوف، شارك فيها رجال دين وشخصيات وفاعليات حزبية وسياسية وبيئية واجتماعية وبلدية، في مقدمهم وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي عمر غنام، ومعتمد الشوف الأعلى خالد حماد، ورئيسي اتحادي بلديات الشوف الأعلى روجيه العشي، والشوف السويجاني يحيى أبو كروم، ورؤساء بلديات ومخاتير، وحشد غفير من الناشطين البيئيين من مناطق مختلفة والأهالي في القرى المحيطة بالمحمية وسط رفع الصور والشعارات وبث الاناشيد الوطنية.
بعد النشيد الوطني، ألقيت كلمات تضامنية لكل من سامر ذبيان باسم لجنة محمية أرز الشوف والعاملين فيها، متوجها إلى وزير البيئة طارق الخطيب: “لن نكون أكثر غيرة منكم على محمية أرز الشوف ومصلحتها العامة، ولن نزايد عليكم وعلى معرفتكم بأخلاقية وسلوكية وجدارة وحرفية موظف بيئي تتعب الأيام ولا يتعب، تغيب الشمس ولا يغيب. نناشدكم عودة الأمور إلى طبيعتها ووزارتكم صاحبة الوصاية على المحميات الطبيعية في لبنان، نناشدكم أن تقفوا بوجه السياسة والسياسيين وتبعدوهم عن محمية أرز الشوف ومسيرتها المشعة التي حاكت بانجازاتها ارقى واهم محميات العالم”.
ثم رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد العالمي لصون الطبيعة زاهر رضوان، داعياً كي تكون”الارزة والمحمية والموظفين الشرفاء خارج السياسة، ونزار هاني المدير الكفوء والمعطاء والمقدام والمهني والمحترف والمرجع وأمثاله أعلى من السياسة. لقد شوهتم البلد واستفحلتم بسياسات الكيدية والفئوية ولكن المساس بالمحميات والبيئة أمر آخر، ونطالب باستمرار قصة النجاح لحامل راية حماية الطبيعة والكفاءة البيئية بامتياز نزار هاني وإخراجه من هذه المعمعة”.
وقال رئيس بلدية الباروك- الفريديس إيلي نخلة باسم البلديات والاتحادات البلدية في الشوف: “كنت أتمنى ألا أقف متضامنا مع نزار هاني بل مكرماً له كفائته وتفانيه في خدمة المحمية واسهامه مع العاملين فيها لتظل معلما سياحيا متألقا. وبعيداً من الضجيج السياسي أقول حرروا محمية أرز الشوف من تجاذباتكم السياسية ودعوا الموظفين يؤدون مهمتهم بسلام وطمأنينة، وندعو لعدم جواز الانتقام من نزار هاني في لحظة احتدام سياسي وتشابك لا يد له فيه، مؤكدين أن التدبير الذي اتخذ في حقه ظلم واجحاف لا يبرره ضمير، كما ندعو المسؤولين الكف عن هذه الحرب، ووزير البيئة إلغاء القرار الصادر بحقه”.
(الأنباء)