قد يكون مشروع "السيارة الطائرة" حلماً بالنسبة للناس العاديين، إلا أنّه رؤية مستقبلية للحكومة اليابانية، حيث تطمح شركة الخطوط الجوية "نيبون" وشركة الإلكترونيات "إن إي سي"، وأكثر من 12 شركة أخرى وخبراء أكاديميون، إلى إعداد خارطة طريق بحلول نهاية العام.
لا يمكن لأحد أن يعتقد أن أمراً كهذا ممكن التطبيق في وقتٍ قريب، فالعقبات كثيرة، منها عمر بطارية الشحن والقوانين اللازمة، إضافة مخاوف تتعلّق بالسلامة، إلا أنّه وعلى الرغم من ذلك، فهناك عشرات المشاريع التي تحاول جعل ذلك ممكنا حول العالم.
ولطالما أُشير إلى "السيارة الطائرة" في تلك المشاريع بأنّها طائرة كهربائية أو هجينة، ولا تحتاج إلى سائق، ويمكنها الهبوط بشكل عامودي.
مؤيدو تطبيق هذه الفكرة، ومنهم فومياكي إيبهارا، المكلّف من قبل الحكومة اليابانية بالإشراف على المشروع، يجمعون على أنّ هذا النوع من الطائرات يشبه الطائرة بدون طيار "درون" وهي كبيرة بما يكفي لحمل البشر. كما يرون أنّها قد تكون اقتصادية مقارنة بمروحيات "الهيلكوبتر"، عدا عن كون صوت الأخيرة مزعجاً وتحتاج طياراً مدرَّبا لقيادتها.
في المقابل، ثمّة شكوك عديدة حول مشروع السيارة الطائرة، فالبعض يعتبر أنّ "الدرون" تصدر صوتاً مزعجاً أيضاً رغم صغر حجمها، فكيف إذا باتت أكبر 1000 مرة أو أكثر.
أمر آخر يتعلق بالقوانين، ففي اليابان مثلاً، مسيّرو طائرات "الدرون" يحتاجون حضور دروس خاصّة كنوع من الترخيص، بالإضافة إلى وجود قيود تتعلّق بالأماكن التي يسمح فيها استخدام "الدرون"، وتتطلب الحصول على رخصة مسبقاً.
إلى جانب ذلك، فإنّ ضمان السلامة الشخصية والسلامة العامة، والحفاظ على خصوصية الأخرين في بيوتهم، هي أمور تتطلب وضعها بعين الاعتبار قبل البدء بتطبيق المشروع، بحسب ما يرى العديد من معارضي الفكرة.
المصدر: يورو نيوز