كثيرون يمارسون أيضاً رياضة المشي قبل ساعات قليلة من حلول موعد الإفطار في شهر رمضان المبارك، لتسريع انقاص الوزن، في حين يُقبل بعض الشباب على خوض مباريات كرة القدم المصغرة في الوقت نفسه تقريبًا، حيث أن الجسم يقوم باستهلاك السعرات الحرارية التي يقوم بتخزينها خلال فترة الصيام، وبالتالي فإن الفرصة ستكون مواتية لفقدان مزيد من الدهون.
أما بالنسبة للراغبين في الاحتفاظ بوزنهم، فيكون الحل الأمثل لهم هو ممارسة الرياضة لمدة ساعة واحدة بعد الإفطار.
سلامة الصائم
لكن هناك أسئلة عديدة حول مدى أمن وسلامة الصائم أثناء ممارسة التمارين الرياضية في الشهر الكريم، حيث تكون ساعات الصيام طويلة، وكذلك الحرارة شديدة عندما يقع شهر رمضان في فصل الصيف.
دراسة أميركية حديثة نُشرت في صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أجابت عن السؤال حول مدى تأثير ممارسة الرياضة أثناء الصوم، مؤكدة أن المواظبة على التمارين الرياضة بمعدة فارغة مفيد للجسم.
وجاء في الدراسة التي أشرف عليها الدكتور ديلان طومسون، أن الذهاب إلى الصالة الرياضية دون تناول أي وجبة غذائية يحرق الدهون المخزنة في الجسم، فيتم تحويلها إلى عضلات، وبالتالي يتم تعزيز صحة الإنسان على المدى الطويل. أما ممارسة الرياضة بعد وجبة غذاء، فتجعل الجسم مشغولاً بها وبحرق ما احتوته من سعرات حرارية، لذا لن يتم تحويل أي وزن زائد إلى عضلات حال ممارسة الرياضة على معدة ممتلئة.
مخاطر
لكن، وعلى رغم أهمية الرياضة وفوائدها خلال شهر الصيام، إلا أنه يجب التنبيه إلى بعض المخاطر التي تشوبها. وقد أوضح الدكتور محمد المنيسي، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، أن التمارين الرياضية في رمضان، خاصة قبل الإفطار، يجب أن تكون خفيفة لا قاسية، لأنه من المحتمل أن تعرض الجسم للجفاف، حيث أن المجهود البدني القوي يخرج على شكل عرق، فيما لا يمكن تعويضه بالماء خلال فترة الصيام.
ويحظر على المصابين ببعض الأمراض المزمنة، كأمراض القلب والسكري، ممارسة الرياضة في حال سُمح لهم بالصيام، لأن أجسامهم لن تكون قادرة على تحمل مجهود الصيام لساعات طويلة، إلى جانب القوة التي تتطلبها ممارسة الرياضية قبل الإفطار.
(لها)