كما في بعلبك - الهرمل والبقاع الغربي والشوف - عاليه ومرجعيون يجهد "التيار الوطني الحر" لإيجاد موطئ قدم له في دائرة عكار. تثبيت التمثيل العوني في دائرة الشمال الأولى يكتسب أهمّيةً مضاعَفة، أولاً لأنه يشكّل امتداداً للتمثيل المضمون، من خلال الوزير جبران باسيل، في الدائرة الثالثة المسيحية الصرف، وثانياً لتعويض الخسارة المسيحية المحتمَلة في طرابلس.
في انتخابات 2005 و2009 خاضَ تيار "المستقبل" معركة مضمونة ومريحة في معقله بعكس ما ينتظره في السادس من أيار المقبل. بالتأكيد، عكار لم تعد "في الجيبة" سنّياً، كما أنّ أوّل مَن سينافسه على مقاعدها المسيحية "حليف السراء والضراء" الوزير جبران باسيل، كذلك اللائحة التي يدعمها تيار "المردة".
تسلّح باسيل، في الدورتين الانتخابيتين السابقتين، بخطاب سياسي إنتهت صلاحيّتُه اليوم مع دخول "التيار البرتقالي" مدارَ التناغم السياسي والانتخابي مع تيار "المستقبل".
(ملاك عقيل- الجمهورية)