فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات على شبكة تابعة للعميل الروسي، يفغيني بريغوزين، بسبب أنشطتها "الخبيثة" في جمهورية إفريقيا الوسطى، وليبيا، وغيرهما، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأميركية، والوزير، مايك بومبيو.
وبريغوزين، وهو أحد المقربين من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ويعرف باسم "طباخ بوتين"، وتتهمه واشنطن بأنه على صلة بمجموعة المرتزقة "فاغنر" التي تنشط في ليبيا. وقد فرضت واشنطن عقوبات عليه من قبل، لدوره في تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016.
واستهدفت العقوبات الجديدة "ثمانية كيانات وسبعة أفراد يعملون نيابة عنه لتعزيز النفوذ الروسي في جمهورية إفريقيا الوسطى"، بحسب وزارة الخارجية، التي أشارت إلى ضلوعهم "مباشرة" في تعزيز أنشطة روسيا "الخبيثة".
وكتب، بومبيو، في تغريدة، إن الشبكة "تعمل على تعزيز النفوذ الروسي الخبيث في جمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا وخارجهما. سنواصل تعزيز المساءلة لأولئك الذين يدعمون الأنشطة الروسية الخبيثة":
Today, the U.S. targeted a network connected to Russian operative Yevgeniy Prigozhin working to advance Russia’s malign influence in the Central African Republic, Libya, and beyond. We will continue to promote accountability for those who support Russian malign activities.
والعميل الروسي "يدير ويمول وكالة أبحاث الإنترنت"، التي فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، التابع لوزارة الخزانة الأميركية، عليها عقوبات، في عامي 2018 و2019. ولدى المنظمة نشاطات "تهدف إلى مفاقمة التوترات السياسية والانقسامات حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة"، بحسب بيان الخارجية الصادر، الأربعاء.
ويعتقد أن بريغوزين أيضا هو "المدير والممول" لمجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة، التي تعمل بالوكالة عن وزارة الدفاع الروسية، والتي وضعت أيضا في قائمة العقوبات. وقالت الوزارة إن هذه المنظمة العسكرية لديها نشاطات "في دول أجنبية مثل أوكرانيا وسوريا والسودان وليبيا وموزمبيق".
وإلى جانب أنشطة بريغوزين، في جمهورية إفريقيا الوسطى، فإن الكيانات والأفراد المصنفين، من بينهم أيضا "لاعبون فاعلون يدعمون أنشطة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي FSB وتورطوا في أنشطة للتهرب من العقوبات".
وFSB خضع، في 2018، لعقوبات أميركية، لانخراطه "في أنشطة تقوض الأمن السيبراني للأفراد والكيانات نيابة عن الحكومة الروسية، بما في ذلك استهداف المسؤولين الأميركيين"، وفي 2016 على خلفية "تدخل الحكومة الروسية في الانتخابات" الرئاسية الأميركية.
وأكد بيان الوزارة أن الإجراء الجديد هو تكملة لجهود الولايات المتحدة في "تعزيز محاسبة" الحكومة الروسية على استخدامها "الوكلاء وأجهزة الاستخبارات، بما في ذلك FSB، للقيام بمجموعة من الأنشطة المزعزعة للاستقرار، مثل الأنشطة الإلكترونية الخبيثة والتدخل في الانتخابات، وذلك من خلال زيادة استهداف الشبكات التي تدعم أنشطتها".