رأى المفتي الشيخ عباس زغيب في تصريح إلى ان المشكلة الاساسية التي يعاني منها لبنان "هي وجود امراء للطوائف استأثروا لانفسهم الحاكمية المطلقة تحت مسميات مختلفه وجعلوا من انفسهم اوصياء على الناس ونهبوا مقدرات البلد واوقعوه تحت عجز تجاوز مليارات الدولارات وها هم يجلسون على التل ينظرون كيف ينهار الهيكل ظنا منهم انهم لن ينالهم اي سوء ان تفلتت الامور".
أضاف: "وفي الواقع هم اول من سيدفع ثمن ذلك وسيذوقون السم الذي طبخوه واطعموه للشعب وان الحل بايديهم وهو بانشاء صندوق مالي تحت عنوان أصدقاء لبنان او الحرصاء على تخليص لبنان مما هو فيه، يدفع كل رمز منهم جزءا من المال الذي أخذه من أجل ضخ سيولة في البلد ووضع حد للفلتان الاقتصادي الحاصل وان مقولة ان كل رئيس يمارس حقه لم تعد مقبولة ابدا، لان المطلوب في هذه الظروف الدقيقه التي يمر بها البلد كيف سيتم ايصال الحقوق للمواطن كما يجب وضع حد للارتفاع الجنوني للدولار".
وتوجه زغيب للذين تظاهروا يوم أمس بالقول: "ان كنتم فعلا قد تحركتم من اجل الاحتجاج على الظروف المعيشية الصعبه فعليكم واجب وطني وانساني واخلاقي وانساني وديني وهو ان تحافظوا على الاملاك العامة والخاصه ويجب ان تبتعدوا عن اعمال الشغب لان التخريب لا يبني بل يزيد الوضع خرابا".
وختم المفتي زغيب: نحذر من ان يتم رفع الدعم عن البنزين والقمح بحجة نفاذ الدولارات من المصرف المركزي لان ذلك يعتبر تفجيرا لبركان الغضب الجماهيري الذي لن يبقي حجرا على حجر في البلد".
