منذ أن بدأت المناورات العسكرية الاسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة والتي حاكت حرباً مع “حزب الله” تشارك فيها الجبهة السورية والعراقية اضافة الى غزة، بدأ الحزب استنفاراً جديا في الجانب الآخر من الحدود.
هذا الاستنفار دفعه اليه حجم الحشد العسكري الاسرائيلي الذي ترافق مع المناورة، اضافة الى مؤشرات اخرى سياسية اوحت بإمكانية حصول تطور عسكري او أمني ما.
ووفق مصادر مطلعة فإن المخاوف تنقسم الى قسمين، الأول هو إقدام اسرائيل على استهداف مواقع محددة داخل الاراضي اللبنانية تعتقد ان الحزب يستخدمها لتطوير قدراته الصاروخية، والخوف الثاني هو تنفيذ عملية امنية بهدف إغتيال شخصية ما.
وترى المصادر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يستغل الفترة التي يتواجد فيها الرئيس الاميركي في الحكم ومن ثم فترة ما قبل صدور النتائج في الولايات المتحدة، للقيام بعمل ضد “حزب الله”.
استنفار لـ”حزب الله” جنوباً
رد “حزب الله” محسوم.. وتصعيد اسرائيل تراجعت احتمالاته!
وتشير المصادر الى ان تل ابيب غير قادرة على تحمل انكفائها عن الحدود الشمالية منذ نحو مئة يوم، لاسباب سياسية وامنية، كذلك فهي غير قادرة على تحمل استمرار نمو “حزب الله” نوعياً، اي انها قد تجد ان كلفة التصعيد أقل من كلفة السكوت على الحزب.
وتلفت المصادر الى انه اضافة الى هذه النظرية هناك نظرية اخرى تقول بأن تل ابيب تعتقد ان الحزب سيرد ردا شكليا على اي قصف عسكري يطال مواقع عسكرية في حال لم يؤد الى سقوط قتلى في صفوفه وبالتالي يمكن تحمل أيام قتالية معه اذا كان الثمن توجيه ضربة لصواريخه الدقيقة.
وترى المصادر ان مثل هذه الضربة قد تكسر قواعد الاشتباك وتمكن اسرائيل من توجيه ضربات عسكرية في اي وقت ضد “حزب الله” وهذا لن يكون متاحاً الا في هذه المرحلة.
وتقول المصادر انه من الواضح ان الحزب مستعد لكل الاحتمالات اذ انه لم يخفض درجة استنفاره بعد انتهاء المناورة العسكرية الاسرائيلية، بل حافظ على الاستنفار الموجود، اذ انه يحاول تمرير الايام التي تسبق الانتخابات الاميركية من دون اي مفاجآت
lebanon24