صدر عن الدائرة الإعلامية في الحركة التصحيحيّة في القوات اللبنانية البيان التالي
خلال المقابلة التلفزيونية الاخيرة، تمنّى رئيس الحركة التصحيحية في القوات اللبنانية حنا العتيق، "ان لا تصل ازمة النازحين الى ما وصل اليه الوضع مع الفلسطينيين في العام 1975. فمعارك التوطين بالنسبة لنا معارك وجوديّة ونحن لن نتخلى عن أرضنا كما ونطالب شركاءنا في الوطن ان يتخذوا موقفا تاريخيا حازماً يلاقي قلق المسيحيين ويطمئنهم الى اننا في شراكة حقيقية لرفض واقع يُفرض علينا من قبل المجتمع الدولي فشبابنا اليوم أصبح يعاني من بطالة بنسبة 46% إضافةً لتفاقم الدين العام على حساب المواطن اللبناني بشكل عام. لدينا اليوم عهد قوي ورئيس مدرك لمسؤوليته وعلينا جميعا ان نقف موحدين لمصلحة الوطن كما ونتبنى حملة الوزير جبران باسيل "لا عودة عن العودة" وأضف الى انه ليس بالامكان حل مشكلة النازحين دون التواصل مع الدولة السورية مباشرة."
وسأل العتيق "من يضمن أن تشكّل الحكومة مع العلم ان الطائف لم يحدد للرئيس المكلف مهلة زمنية معينة فالطائف نظام عقيم يغفل تحديد المهل لحسن سير النظام اللبناني"، كما دعا عتيق الى "الحوار المباشر بين اللبنانيين بغية حل الاشكالات والتعقيدات في الدستور"، واعلن من جهة اخرى اننا "لم نفاجأ بالنتيجة التي حققها حزب القوات، فالقوات أصلاَ تعني عسكر والعسكر يعني تنظيم وهم عرفوا كيفية الاستفادة من القانون النسبي فرشّحوا أشخاصاً محددين وعملوا بطريقة منظمة على حشد الاصوات التفضيلية لهم بغية ايصالهم من ضمن لوائحهم، كما أنشأوا ماكينة انتخابية ضخمة تحوز على دعم مادي كبير اوصلت 15 نائبا، اما الاهم هو ان تكون الكتل النيابية الكبيرة على قدر المسؤولية التي أولاها الناس لهم فيحسنوا معالجة المشاكل الاجتماعية والحياتية والاقتصادية، ويديروا الازمات والخلافات بشكل لا يعيدنا الى الانقسامات والاصطفافات السابقة التي اوصلتنا الى الحرب اللبنانية".
وشدّد عتيق على "ان حصة رئيس الجمهورية يجب ان تبقى محفوظة اذ انها من الصلاحيات القليلة التي أبقيت للرئاسة، واذا كان التشكيل سيتم على اساس حكومة وحدة وطنية فعلى الجميع ان يتمثل بحسب الاحجام التي انتجتها الانتخابات."
وفي الختام، تمنى العتيق لرفاقه قدامى القوات اللبنانية حظاً أوفر في الانتخابات المقبلة كما وتمنى للمسؤولين الجدد بحزب الكتائب اللبنانية وهم رفاق دربه في المقاومة اللبنانية كل التوفيق بمهامهم على أن نكمل المسيرة ونبقى أُمناء القضيّة.