كلمات أربع تحوي كل المعان الكامنة فى قناعة الانضواء تحت منظومة (نبض المونديال ) التي يأمل الجميع بان تبقى نابضة بأداء احترافٍ يساير الانضباطية القطرية الضاربة في جذورها العربية من قبول القائمين على هذا الكيان السير في دروب مزروعة بعلامات الاستفهام والمواعيد الجرينتشية إذ لا مناص في نهاية المطاف من التسليم بالموعد وبالمقاييس والمواصفات التي شطح الفيفا في فرضها قبل القبول بالملف القطري وسط زمرة من المتنافسين من ذوي الخبرة والدراية في مفاجأة الآخر لاقصائه عن مزاحمتهم درب التفرد بعناق صفوة رياضيي العالم على مدار أيام طوال في رحلة الإبهار.
هكذا حلمت القيادة القطرية وترجمت ايمانها بقدرات ابنائها علي تحدي مايعتبره الكثيرون شبه المستحيل ليتحول الحلم إلى حقيقة مطرزة باشراقات آمال كبار لتتعب في مرادها الاجسام والعقول والامكانات التي سخرت كلها لتحقيق أقصى النجاحات. فخطفت قطر الانظار حين حسمت حصد تنظيم مونديال ٢٠٢٢ لتكون قطرية عربية بنكهة خليجية
انها الروح التي تبث الحياة في جسد يديره عقل أنبت نفسا تواقه الى قبول التحدي والنجاح.
قطر العربية اوقدت شعلة دخول التاريخ من أوسع ابوابه لتظل مضيئة الى أن يرث الله الارض ومن عليها وهذا هو الانجاز ، الاكبر لتنظيم هذا المونديال .
ان من يبذر فكرة عظيمة في عقل العالم من خلال تحدي الذات فإنه يؤدي خدمة عظيمة يلجم بها السنة اللاهثين خلف تصيد الأخطاء وهم غارقون في متاهات العجز انها عظمة الخالق في خلقه .
نعم إنها الثقة بالنفس فلكي تحقق النجاح عليك أن تقدم "شيكا على بياض " عن ثقتك بقدراتك واكتشاف ذاتك وتنظيم هذا كله في خطط مدروسة برؤى محددة تضيء الطريق لبلوغ هدف محدد وواضح المعالم فلا شي في الدنيا يوازي كلمة الايمان بالقدرات الذاتية وصلابة الإرادة.
لقد قطعت الإرادة القطرية أشواطا بعيدة في الإعداد والاستعداد وفي احالة فلسفتها وافكارها من ساحة الورق والصور الى عالم الواقع والحقيقة الماثلة امام دهشة المشككين والمتربصين الذين سارعوا قبل غيرهم يرفعون قبعاتهم إ حتراما وإ جلالا لحلم تحقق وأمل أشرق فبات العالم على مشارف لحظات الإنبهار لإنجاز فاق سابقية وضاعف التحدي امام لاحقية
ستكون سنة ٢٠٢٢ فارقة فانتظروا لترو كيف أن العزيمة والإرادة إن صدقت وأخلصت أبدعت وحققت ما يفوق كل حلم.
إن العبقريات ما هي إلا نتاج تحالف بين عقول متوقدة تواقة للنجاح مرفأها السؤدد ومرساها السمو.