أعلن "حزب الله" في بيان أنّه "عند الساعة الرابعة والـ15 دقيقة من بعد ظهر اليوم الأحد، بتاريخ 1أيلول 2019، قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية عند طريق ثكنة افيفيم وقتل وجرح من فيها". وقد أشارت مصادر لـ"لبنان 24" إلى أن "استهداف الآلية الإسرائيلية حصل من داخل فلسطين المحتلة".
إلى ذلك، وسّع العدو الإسرائيلي دائرة القصف في إطار ردّه على ضرب الدورية، وقد استهدف خراج بلدتي مارون الراس وعيترون الحدوديتين، وسط تحليق طائرات الاستطلاع على علو منخفض في اجواء مارون الراس اللبنانية.
من جهته، تحدّث الجيش الإسرائيلي إنّ صاروخاً مضاداً للدبابات أطلق من لبنان باتجاه إسرائيل اليوم الأحد. وقال إنّه "تمّ إطلاق النار باتجاه مستوطنة أفيفيم" من دون الإعلان عن أضرار أو إصابات أو تقديم مزيد من التفاصيل. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "الجيش الإسرائيلي ردّ على مصادر النيران"، مشيرةً إلى إصدار أوامر للجنود الإسرائيليين في الشمال للتأهب، وكذلك تمّت دعوة المستوطنين في منطقة تبعد حتى 4 كلم من الحدود اللبنانية، للبقاء في المنازل وفتح الملاجئ. ولاحقاً أكّد الإعلام الإسرائيلي وجود إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين، فيما تحدّثت معلومات عن مقتل قائد فرقة الشمال افيف كوخافي أثناء جولة تفقدية لـ"الجبهة الشمالية" والاشراف على الجاهزية للجيش الإسرائيلي.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنّ "حزب الله نفّذ هجومين، في الأول لا إصابات، وفي الثاني لا يزال الإشتباك مستمر حتى اللحظة، وعلى ما يبدو فإنّ الجيش الإسرائيلي غير قادر على الوصول للمكان الثاني لمعرفة حجم الخسائر".
ونقلت قناة "المنار" عن الإعلام الاسرائيلي أنّ "بنيامين نتنياهو الذي يجري مشاورات مع قادة الجيش الإسرائيلي، يطلب من الأميركيين والفرنسيين الضغط لوقف التصعيد"، فيما نقل عنه قبيل اجتماع الكابينت أنّ "لبنان سيدفع الثمن".
الجيش
وصدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه، البيان الآتي: استهدفت قوات الإحتلال الإسرائيلي خراج بلدات مارون الراس، عيترون ويارون بأكثر من 40 قذيفة صاروخية عنقودية وحارقة، مما أدى إلى إندلاع حرائق في احراج البلدات التي تعرضت للقصف، وأعلن لاحقاً عن توقف القصف.
مساع سياسية
وتابع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تطورات الأوضاع في الجنوب، وأجرى اتصالين هاتفيين بكلّ من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، طالباً تدخل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمجتمع الدولي في مواجهة تطور الأوضاع على الحدود الجنوبية. كذلك أجرى الحريري إتصالاً برئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووضعه في أجواء الإتصالات الدولية العاجلة التي أجراها، كما إتصل بقائد الجيش العماد جوزيف عون واطلع منه على الإجراءات التي يتخذها الجيش.
وفي السياق، ذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" أنّ "قيادة قوات اليونيفيل في الناقورة، تجري اتصالات مباشرة مع الأطراف المعنية، لمنع تصعيد وتيرة الوضع الأمني في الجنوب".
إسرائيل تعلن انتهاء تبادل إطلاق النار
أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد انتهاء تبادل إطلاق النار مع "حزب الله"، زاعماً عدم وقوع إصابات في صفوفه.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس للصحافيين "الحدث التكتيكي بالقرب من أفيفيم والذي تمثل في تبادل إطلاق النار انتهى على الارجح"، مشيرا إلى إصابة سيارة إسعاف عسكرية جراء ما حصل.
"لبنان 24"