زار السفير الفرنسي إيمانويل بون سينما "ستارز"، في النبطية، يرافقه وفد ديبلوماسي من السفارة بينهم رؤساء المراكز الثقافية الفرنسية في الجنوب والسكرتيرة الاولى في السفارة سابرينا أوبرت، حيث جال في أرجاء السينما التي يقوم بترميمها فريق مسرح إسطنبولي بعد 27 عاما من الغياب.
وقال بون بعد مشاركته مع المتطوعين الشباب في عملية بناء خشبة السرح من جديد: "أن ما يقوم به هؤلاء الشباب هو إنجاز تاريخي للمسرح والسينما اللبنانية من خلال إعادة الضوء والحياة لسينما "الحمرا" في مدينة صور واليوم لسينما "ستارز" في النبطية وأهمية هذا المشروع أنه يقوم على التطوع من أجل بناء ثقافة في الجنوب وتجمع ثقافات مختلفة من العالم من خلال المهرجانات والتدريبات والورش التي تؤسس الى مستقبل ثقافي في مدينة النبطية والجنوب".
وبدوره رحب الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي بزيارة السفير والوفد المرافق للسينما وهي قيد الترميم، مشيدا "بأهمية التعاون مع المراكز الثقافية المحلية والاجنبية التي عليها أن تلعب دورها في الشراكة والتعاون الثقافي في المناطق المهمشة بعيدا عن مركزية بيروت الثقافية مما يساهم في إنماء ثقافي متوازي".
وفي ختام لقائه وجه السفير بون تحية للشباب المتطوعين وقال: "أنا سعيد جدا بزيارتكم والى التعرف الى هذه التجربة الرائدة والى هذا المكان الجميل الذي يذكرني بالفيلم الايطالي سينما "باراديسو" وأنتم تصنعون سينما "باراديسو اللبناني" بأجسادكم وإيمانكم بالثقافة دون أي تمويل للمشروع"، آملا في "التعاون معكم لان ذلك من واجبنا"، طالبا "دعم الثقافة في لبنان وخصوصا الشباب في المناطق اللبنانية كافة".
وتعتبر سينما ستارز آخر صالة سينما في تاريخ النبطية حيث شهدت على الحقبة الذهبية للسينما فيها والتي إستمرت حتى بداية الحرب الاهلية اللبنانية. واستضافت السينما ألمع الوجوه الفنية: وديع الصافي، صباح، هيام يونس، مرسيل خليفة، إنطوان كرباج، فهد بلان، سميرة توفيق، بالاضافة الى أهل السياسة: كمال جنبلاط، معروف سعد، وجورج حاوي، ياسر عرفات وجورج حبش.
ومن المتوقع أن تفتح السينما أبوابها في شهر آب بالتزامن مع إنطلاق الحدث المسرحي الاول في النبطية "مهرجان المسرحي الدولي للمسرح".