نظمت جمعية CROSS CLEAN LEBANON برعاية وزير البيئة فادي جريصاتي وحضوره وبالتعاون مع بلدية عمشيت، نشاطاً بيئياً بعنوان "شط نظيف رصيف اخضر" تم خلاله تنظيف شاطئ البولفار في عمشيت وعدة انشطة بيئية ورياضية، وشارك فيه الى الوزير جريصاتي، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس بلدية عمشيت انطوان عيسى ونائبه ناجي الخوري، مختار البلدة يوسف الحايك، مستشار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل طارق صادق، رئيسة الجمعية اليزابيت مخايل والاعضاء وطلاب المدارس والاهالي.
بعد عملية تنظيف الشاطىء ألقت مخايل كلمة اشارت فيها الى "ان البيئة عنوان للصحة"، مؤكدة "ان الجيش البيئي على استعداد دائم لتقديم طاقاته وخبراته للمحافظة على البيئة اللبنانية وانقاذها في ظل انحسار الغطاء الاخضر وغزو كل شيء يضر بالبيئة".
ولفتت الى "ان هدف الجمعية الاساسي المحافظة على البيئة وتسليط الضوء على مختلف الاضرار التي تهددها من خلال مشاركتها مع المواطنين بندوات توعية على اهمية عيش بيئة نظيفة"، معلنة العمل مع البلديات لتحقيق الهدف والعمل على الفرز من المصدر.
وألقى عيسى كلمة رحب فيها بالوزير جريصاتي والحضور، منوها بالدور الذي تقوم به الجمعية للحفاظ على البيئة وتوجه الى جريصاتي بالقول:"التقينا منذ فترة في اتحاد بلديات قضاء جبيل حيث قمتم بجولة على بعض المناطق في القضاء، فلقد اظهرتم التصميم للحفاظ على ما تبقى من بيئتنا وطبيعتنا والجدية للحد من التلوث وقمع المخالفات.
وقال: "نحلم بلبنان الذي عرفناه في الستينات وطبيعة خلابة تفوح منها روائح الازهار العطرة، نحلم ببحر نظيف وانهار مياهها براقة كما كان معروفا خالية من التلوث وهواء منعش وجبال خضراء، نحلم بلبنان سويسرا الشرق، نحلم بان الذهنية التي خلقتها الحرب ستتغير".
وأضاف: "كلنا ساهم خلال الحرب وبعدها في تلوث البيئة وتدمير الطبيعة وذلك من خلال رمي النفايات وعدم فرزها، وقتل الحيوانات البرية وصيدها عشوائيا، قطع الاشجار وتصحير الجبال، اما اليوم، بدانا نشعر بالامل يعود الينا خاصة اننا نثق بوعود رئيس هذا العهد وتصميمه، لينقلنا من حالتنا الى مستقبل واعد، بدأت الرحلة وهي رحلة طويلة وشاقة، فبدأنا نشهد محاربة الفساد في كثير من القطاعات والاهتمام الجدي في البيئة وانتم تمثلون هذا العهد خير تمثيل".
وأردف: "سنبقى نؤمن بديمومة لبنان ونؤمن بالتغيير الذي وعد به فخامة الرئيس العماد ميشال عون رغم اننا نسمع في الوقت عينه الانتقادات والتحاليل عن الازمات الاقتصادية وغيرها التي تحبط المواطن والتي لا تؤدي الى شيء الا الى تضييع الوقت وتضليل الرأي العام، ولكننا واثقون بان لبنان وضع على الطريق الصحيح ولا عودة الى الوراء والكثير من شعبنا وشبابنا بدأ الاهتمام بالبيئة لذلك خلقت الجمعيات البيئية واليوم نشكر جمعية "CROSS CLEAN LEBANON" على هذه المبادرة لتنظيف هذه البقعة من شاطئنا وعلى كل التجهيزات التي قدمتها".
وهنأ الوزير جرصاتي الجمعية على مبادرتها ونوه بما تقوم به بلدية عمشيت للحفاظ على بلدتها، واصفا بلدة عمشيت بانها "من اروع المدن على الساحل اللبناني".
وشدد على "اهمية حماية هذه البلدة ومنع اي انسان من توسيخ اي شبر من ارضها، بل فرض غرامات مالية على كل من يريد رمي النفايات على هذا الشاطئ وكسر يده".
واشار الى "ان وزارة البيئة تفتخر بجمعية "CROSS CLEAN LEBANON" وكل الجمعيات البيئية التي تعمل للحفاظ على البيئة وحمايتها من كل تلوث"، مؤكدا انه مع مثل هذه الجمعيات هناك امل كبير بهذا البلد.
ودعا الجمعيات البيئية والاهالي "للمشاركة في 9 حزيران المقبل في اكبر حملة لتنظيف الشاطئ اللبناني من عكار الى الناقورة"، شاكرا بلدية عمشيت رئيسا واعضاء و"كل اصحاب الايادي البيضاء في مساعدة الجمعيات البيئية التي تؤمن بدورها للقيام بعملها".
وأعلن "ان وزارة البيئة ليست الوزير والموظفين فيها بل هي كل لبناني نظيف لا يقطع شجرة ولا يرمي ورقة او نفايات على الطرقات والشواطئ، وكلنا معا جيش بيئي".
وشكر ادارات المدارس وطلابها والاهالي المشاركين في هذا اليوم البيئي، مؤكدا "ان شباب وطلاب لبنان هم الامل الوحيد بلبنان افضل اخضر، ولبنان الذي نحلم به"، متمنيا على القائمقام "عدم التهاون والتسامح مع اي مضر بالبيئة في هذا القضاء".
وفي الختام تم توزيع الدروع التقديرية وغرس شجرة في المكان ووضع لوحة تشير الى ان الغرامة لكل من يرمي ورقة على الشاطئ هي 50 الف ليرة لبنانية.