التبويبات الأساسية

أعلن وزير الصحة جميل جبق من مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي في حلبا - عكار عن رفع موازنة المستشفى الى 7 مليارات ليرة والغاء السقف المالي كليا في المستشفى، مؤكدا انه "لن يسمح لاي مستشفى رفض اي مريض وممنوع رد اي مريض لا يحمل مالا وبأنه سيقيل اي مدير مسؤول عن اي حادثة وفاة على ابواب المستشفيات الحكومية".

كلام جبق جاء خلال جولة استطلاعية في مستشفى الدكتور عبد الله الراسي الحكومي في حلبا عكار، حيث استقبله مدير المستشفى محمد خضرين والطاقم الطبي والاداري فيها، بحضور النواب مصطفى علي حسين، محمد سليمان، هادي حبيش ووهبه قاطيشا، ممثل عن النائب طارق مرعبي، رئيس دائرة اوقاف عكار الاسلامية الشيخ مالك جديدة، الشيخ خالد اسماعيل ممثلا المفتي محمد بكار زكريا، الاب فؤاد مخول ممثلا راعي ابرشية عكار الارثوذكسية المتروبوليت باسيليوس منصور، رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور جمال عبدو وشخصيات حزبية ودينية ورؤساء بلديات وفاعليات عكارية.

وجال الوزير جبق في أرجاء المستشفى، متفقدا اجنحتها وتجهيزاتها ومطلعا من مدير المستشفى الدكتور محمد خضرين على معاناتها، شارحا ان المستشفى انطلقت في العام 2006 وتستوعب 106 أسرة.

ورد الوزير جبق معلنا "الغاء السقف المالي افساحا في المجال لاستقبال جميع المرضى المحرومين واطلق مفاجأة للعكاريين رافعا من سقف الموازنة الى 7 مليارات لبنانية بعد أن كان السقف الحالي يقدر ب 4550 مليار ليرة حيث تقع المستشفى بعجز مالي سنوي يقدر بمئة مليون ليرة.

وقال: "منذ تسلمه الوزارة خلال 15 يوما اغلب الاتصالات التي تلقاها كانت من الشمال ومن عكار خاصة حيث اكثر المناطق حرمانا ولذلك أثر البدء بجولته التفقدية من المناطق المحرومة في الاطراف ومن عكار حيث الصرخات المؤلمة وقد رصدت الوزارة مبالغ كافية للمستشفيات الحكومية في المناطق المحرومة ومنها عكار حيث الكثافة السكانية".

ولفت الى ان "في لبنان مليون و800 ألف مواطن غير مضمونين من اية جهة ضامنة ونصف هذا العدد تقريبا هم من ابناء عكار، ولذلك من واجب الوزارة توفير الاستشفاء لهؤلاء المواطنين غير المضمونين من اية جهة".

وأكد "ان مكتبه مفتوح للجميع وخاصة لمدراء المستشفيات الذين يستطيعون الاتصال مباشرة به دون واسطة لمعالجة اية مشكلة في اي مستشفى حكومي وبالسرعة اللازمة"، موضحا انه "سيعمل على انشاء قسم خاص لامراض القلب ومعالجة النقص بالتجهيزات خلال مهلة ستة اشهر كحد اقصى".

واستغرب جبق خلو المستشفى الحكومي من بنك للدم، معلنا "ان القانون العالمي كما القانون اللبناني يفرض على كل مستشفى ان يكون لديها بنك للدم".

وشكر لاهالي عكار الاستقبال الحافل، مؤكدا "ان الجولة هي للاطلاع على حاجات المستشفى حيث لاحظ النقص الكبير بالتجهيزات وانه سيتم العلاج بالسرعة القصوى وان على المستشفى ان تستوعب كل مريض يقصدها".

واعلن من المستشفى قرارا سريعا بالغاء السقف المالي للمستشفى بحيث تستطيع أن تستوعب كل المرضى شهريا خاصة المواطنين غير المشمولين باي غطاء صحي من اي جهة ضامنة.
ولفت الى "انه من منطقة بعلبك الهرمل، هي منطقة بينها وبين عكار اخوة من نفس الماء والطينة والمناخ وهو بين اهله".

وقال: "ان المرض لا يعرف طائفة ولا مذهب ولا منطقة وهو وزير لجميع اللبنانيين".

ورحب الشيخ جديدة بالوزير جبق قائلا: "ان ما سمعناه من الوزير جبق شكل قرارا سريعا ومباشرا"، شاكرا التفاتته السريعة وقال:"اثلجتم صدورنا بحضوركم وبنظرتكم واننا متفائلون بالانفتاح وبالعقلية العلمية الحضارية" املا "ان تنسحب هذه الحركة على بقية الوزارات لمنطقة هي الافقر بين المناطق".

يذكر ان لافتات ترحيب قد رفعت على الطرقات الممتدة من مدخل عكار وصولا الى المستشفى الحكومي مشيدة بزيارة الوزير جبق الى عكار كونها الاولى من نوعها لوزير صحة يتفقد الواقع الصحي ميدانيا.

المنية
وتفقد جبق مستشفى المنية الحكومي للوقوف على حاجات المستشفى ورفع مستوى خدماتها الطبية، في حضور النائب عثمان علم الدين ورئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور جمال البدوي ورئيس مجلس ادارة المستشفى علاء زريقة بالاضافة الى رؤساء بلديات اتحاد المنية ظافر زريقة وخالد دهيبي وعامر عويك وبسام عطية وعماد مطر ورئيس مركز العمل العربي كمال الخير وعدد من الاطباء والمهتمين.

وجال مع الأطباء والحضور في أقسام المستشفى، واستمع الى شرح من علاء زريقة عن حاجات المستشفى، ثم اعتبر ان ما رآه بعد الجولة "لا يقل أهمية عن مستشفى حلبا الحكومي من المعاناة الموجودة، وسوف ندرج المستشفى على قائمة المستشفيات المنكوبة لكي نستطيع مساعدتها وايصالها الى المكانة التي يتمناها كل ابناء المنية والجوار، وأولى الخطوات ستكون برفع وتحسين السقف المالي، واعدا بأن "الواقع الحالي سيتغير كليا نحو الأفضل".

وختم: "على المستوى الشخصي لا أتكلم بالسياسة لأنني طبيب وأمارس مهنة الطب وهمي الاساسي الآن الوضع الطبي والانساني، بالاضافة الى ترسيخ الوحدة الوطنية. المرضى ان كانوا من عكار او المنية او طرابلس او بعلبك الهرمل، هم جميعا أبناء الوطن الواحد ويجب الاهتمام بهم".

بدوره طالب كمال الخير بالاهتمام بالمستشفى وعدم اعتبار المنية او ادارة المستشفى من لون سياسي بل هناك خيارات عديدة تطالب بتحسين واقع المستشفى ومنها من هو مؤيد لخيار المقاومة.

صورة editor2

editor2