تمحورت النقاشات بين الفرقاء السياسيين التي سبقت الاستشارات النيابية الملزمة، حول أولويات الحكومة المقبلة، التي تتصدرها أزمة النازحين السوريين وطرق حلها، حيث سجل "تيار المستقبل" رفضه أي حل يتم فيه تخطيّ الأمم المتحدة.
ويدفع "حزب الله" كما رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر" بشكل واضح باتجاه وضع هذا الملف على سلم أولويات الحكومة الجديدة لحلّه بأسرع وقت ممكن في ظل تشكيكهم الصريح في نيات الأمم المتحدة، فيما يرفض "تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" التنسيق مع النظام السوري، وينبّه إلى أن تجاوز المجتمع الدولي يتعارض مع المصلحة اللبنانية العليا.
وكان الرئيس عون أعلن صراحة عقب الخلاف الذي نشأ بين لبنان الرسمي والمجتمع الدولي بعيد مؤتمر بروكسل الأخير على خلفية بيان صدر عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تحدث عن "عودة طوعية ومؤقتة وعن إرادة البقاء والانخراط في سوق العمل"، أن الحكومة اللبنانية ستحاول أن تجد حلا لمشكلة النازحين السوريين بمعزل عن رأي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي "لأنها مسألة وجودية وتتعلق بأمن لبنان واستقراره وسيادته"، وقد أبلغ هذه الرسالة لرئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات ووفد من البرلمان الأوروبي.
(الشرق الأوسط)