كتبت صحيفة "الجمهورية": اذا كان المشهد السياسي قد انشغل يوم امس، في تقييم الموقف الذي عبّر عنه رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، والخيارات - الهجومية - التي طرحها في وجه الرئيس سعد الحريري، فإنّ مقرّبين من "التيار" يعتبرون انّ باسيل حقق ما سمّوها ارباحاً على الخط الحكومي:
- الربح الأول، انّ باسيل استطاع ان يتوغّل أكثر ضمن المزاج المسيحي، وقدّم التيار الوطني الحر كورقة صعبة على الحلبة الداخلية ليس في الإمكان تجاوزها.
- الربح الثاني، انّ باسيل تمكّن من إعادة خلط الاوراق عشية الاستشارات، مع ما يعني ذلك من إعادة فتح باب الاحتمالات على اكثر من مرشح لرئاسة الحكومة، ما يدلّ انّ الاستشارات ليست محصورة بمرشح وحيد هو الرئيس الحريري.
- الربح الثالث، انّ باسيل تمكّن من خلال المقاربات التي طرحها حول الأزمة الداخلية واسبابها، يقترب من الحراك الشعبي، ويُخرج نفسه من الموقع الذي وُضع فيه منذ بدء الحراك الشعبي في 17 تشرين الأول كهدف مصوّب من قبل المحتجين.
وعلى ما يقول المقرّبون من التيار، فإنّ ما عبّر عنه باسيل، يلقى تفهّماً كاملاً من قِبل رئيس الجمهورية، لا بل اكثر من ذلك، هو منسّق بالكامل مع رئيس الجمهورية".
المصدر: الجمهورية