رعت النائبة بهية الحريري اليوم، الحفل التكريمي الذي اقامته الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، في مجدليون، للطلاب الفائزين والمشاركين في مسابقة المعلومات العامة حول "رفيق الحريري في كتاب صيدا في الذاكرة .. سيرة وفاء وانماء" لرئيس بلدية صيدا السابق المهندس أحمد كلش، والتي نظمتها الشبكة في الذكرى السنوية الرابعة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في حضور عدد من مدراء واساتذة مدارس الشبكة.
شارك في المسابقة التي استضافتها ثانوية المقاصد الاسلامية في صيدا، طلاب من 16 مدرسة رسمية وخاصة واونروا من مدارس الشبكة، وفاز فيها طلاب ثانوية المقاصد بالمركز الأول وطلاب مدرسة الأفق الجديد بالمركز الثاني، تحت اشراف لجنة تحكيم ضمت محمود السروجي والدكتور طالب محمود قرة أحمد ومنسق عام الشبكة نبيل بواب.
الحريري
والقت الحريري كلمة اكدت فيها على "اهمية ان تتحول ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري عاما بعد عام الى مناسبة لإحياء المفاهيم التي آمن بها وعمل على اساسها". وقالت: "رفيق الحريري آمن بالشباب في لبنان وبأننا اذا اردنا ان نغير في البلد فان هذا التغيير لا يمكن ان يأتي الا عن طريق التعليم. لذلك ومنذ العام 1979 بدأ الرئيس الشهيد بارسال الطلاب لكي يتعلموا في أفضل جامعات حول العالم وعندما انتهت الحرب وعاد الى لبنان تسلم سدة المسؤولية عاد معظمهم لكي يعملوا معه. وكانت وصيته الاساسية انه من المهم ان يكمل الطلاب تعليمهم اينما وجدوا في الرسمي او الخاص أو المجاني. لقد كان همه حماية الشباب من اليأس فاعطاهم الأمل، وكانت الفترة من العام 1979 الى العام 1992 بالنسبة لرفيق الحريري هي فترة منح الأمل للشباب واهلهم، ثم كانت مرحلة العمل من العام 1992 حتى العام 2005، ومرحلة الألم ما بعد الإغتيال عام 2005 وحتى العام 2019 حيث عضضنا على الجرح وقلنا أن علينا المحافظة على الاستقرار في البلد وعلى مشروع رفيق الحريري في بناء الدولة والمؤسسات".
واعربت الحريري عن فخرها "بنشاط الشبكة المدرسية ومشاركة طلابها في احياء ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، معتبرة "اننا كلما زرعنا رؤية رفيق الحريري في الشباب يكون لدينا أمل اكثر بالمستقبل".
السروجي
وتحدث السروجي فاشار الى انه "من وحي قراءتنا للكتاب الذي تمحورت حوله المسابقة، وعلى قاعدة انه "يتعب من يحمل جزءا من التاريخ فما بالك بمن يحمله كله" نجد ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، حمل التاريخ على كاهله وكتفيه واستشهد ولم يستسلم ولم يضيع البوصلة. هذا الرجل لم يشكو ولم يلعن الظلام بل فتح الأبواب المقفلة واضاء الشموع ولم يعرف الجدران المغلقة، وبنى مدرسته قبل ان يبني بيته".
بواب
واستعرض بواب في كلمته "اهداف المسابقة ومحاورها والمشاركة اللافتة والمميزة لمدارس الشبكة فيها ومدى تفاعل الطلاب معها ومن خلالها مع مسيرة وانجازات الرئيس الشهيد".
وتخلل الحفل كلمات من وحي المناسبة للتلميذتين دولي صعب وحلا الحمزاوي من مدرسة عائشة أم المؤمنين وأغنية مهداة لروح الرئيس الشهيد ادتها الطفلة نايا حلاق من مدرسة انجيليك صليبا الرسمية.
وفي الختام جرى تكريم فريق طلاب ثانوية المقاصد بمشاركة مديرتها سهير غندور لإحرازهم المرتبة الأولى واستضافة المدرسة للمسابقة، وفريق طلاب مدرسة الأفق الذين احرزوا المرتبة الثانية حيث تم تخصيص طلاب المدرستين بشهادات وجائزتي تقدير، كما جرى توزيع الشهادات التقديرية على الفرق الطلابية المشاركة من بقية المدارس.