وقع رئيس جامعة الروح القدس -الكسليك الأب جورج حبيقة في المكسيك، اتفاقية تعاون مع الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك (UNAM) ممثلة بنائب رئيسها دومينغو ألبيرتو فيتال ديياز، في حضور مسؤولين في الجامعتين، وذلك بهدف تعزيز تبادل الطلاب والأساتذة الباحثين بغية ضمان تبادل أكاديمي وعلمي على مستوى التعليم والأبحاث.
يذكر أن الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك هي إحدى أكبر جامعات العالم إذ تضم 300 ألف طالب، وهذه هي المرة الأولى التي توقع فيها اتفاقية تبادل أكاديمي مع جامعة لبنانية.
واكد فيتال ديياز ممثلا رئيس الجامعة إنريكي ويتشرز "على اهتمام الجامعة بعقد اتفاقات في الشرق الأوسط، وتحديدا في لبنان، نظرا إلى تركيبته الاستراتيجية والجغرافية والإنسانية بهدف تبادل تجربة فريدة، باتت اليوم حاجة ملحة، ألا وهي التعرف أكثر على عالمنا الحاضر المتعدد الثقافات واللغات".
ثم اشار حبيقة إلى "أن هذه الاتفاقية تكرس الجسور الموجودة أصلا بين لبنان والمكسيك، علما أن اللبنانيين كانوا قد استقبلوا على هذه الأرض وما زالوا حتى اليوم"، مؤكدا أنه "بإمكاننا إنجاز تبادل أغنى بين مؤسساتنا والتخطيط لمشاريع مستقبلية".
من جهة ثانية، افتتح حبيقة المؤتمر الدولي الأول عن "المسيحيات الشرقية" الذي نظمته كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية في جامعة الروح القدس ومركز SUCUMO، والقى محاضرة بعنوان "مسيحيو الشرق، بين سندان الاضطهاد المخطط له ومطرقة اللامبالاة العالمية الممنهجة"، كما حاضرت نائب رئيس جامعة الروح القدس للشؤون الثقافية هدى نعمة عن "مسار الفكر المسيحي الإنساني في الشرق الأوسط:من فرح أنطون إلى أمين معلوف" ومدير مركز ثقافات ودراسات أميركا اللاتينية روبرتو خطلب عن "الكنائس المسيحية في الشرق".
كذلك، وقعت جامعة الروح القدس ممثلة بحبيقة وخطلب اتفاقية مع جامعة باناميريكانا ممثلة برئيسها سانتياغو غراسيا ألفاريز، تقضي بتعزيز التعاون الأكاديمي بين مركز ثقافات ودراسات أميركا اللاتينية في جامعة الروح القدس والمركز الثقافي للمكسيك التابع لجامعة باناميريكانا، في حضور مسؤولين عن الجامعتين، وبعد توقيع الاتفاقية، حاضر حبيقة عن "دور الجامعة في التربية على التنوع الثقافي".
وفي إطار الزيارة الأكاديمية إلى المكسيك، التقى حبيقة بالجالية اللبنانية في كنيسة سيدة لبنان على رأسها راعي أبرشية المكسيك المارونية المطران جورج أبي يونس ورئيس الدير الأب غابي نصار والأب يعقوب البدوي، كما التقى بوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وبالقائم بالأعمال في السفارة اللبنانية في المكسيك رودي القزي، وقام بزيارة إلى المركز اللبناني في المكسيك حيث نظم رئيس المركز خوسيه أليخاندرو سيريو مورالس حفل استقبال وتكريم على شرفه.
إشارة إلى أن مركز ثقافات ودراسات أميركا اللاتينية يعمل جاهدا على دعم الحوار والانفتاح بين لبنان وأميركا اللاتينية. ونتيجة عمله الدؤوب، وقعت الجامعة 10 اتفاقيات تعاون للتبادل الأكاديمي، ونشرت 4 كتب، ونظمت مؤتمرات ومحاضرات وندوات مشتركة مع جامعات أميركية - لاتينية مختلفة. ويأتي هذا الانفتاح على الثقافة في أميركا اللاتينية في إطار البحث عن الجذور، لاسيما وأن أميركا اللاتينية تضم عددا كبيرا من اللبنانيين الذين يشكلون مرجعا معنويا يساهم في تقوية الحوار مع الآخر وفهم ماهية الانخراط في مجتمع متعدد.