إجتمع تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World، برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل، مع السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين، في غداء حوار أقامه التجمع، في حضور مجلس الإدارة: نائب رئيس التجمع طوني غريب، الأمين العام إيلي عون، أمين الصندوق الشيخ فريد الدحداح، منى بوارشي وكريم فرصون، وأعضاء مجلس الامناء، والمجلس الإستشاري للتجمع العالمي ونخبة من رجال الأعمال المنتسبين.
زمكحل
وتحدث الدكتور زمكحل، فقال: "بإسم تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، نرحب بالسفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين، صديق لبنان الذي دخل القلوب، وعميد السفراء في لبنان، الذي يتكلم اللغة العربية بكل طلاقة، لكنه في الوقت عينه يتكلم بلغة الشفافية ولغة القلب".
أضاف زمكحل:"يا للأسف، يمر لبنان والشرق الأوسط بأصعب الفترات في التاريخ، ولا سيما على صعيد أوضاع لبنان الإقتصادية، الإجتماعية، الامنية والسياسية، فضلا عن الركود الإقتصادي، وإحجام السياحة والإستثمارات، إضافة إلى شعورنا بالضغوط التي يعيشها لبنان من قبل العدو الإسرائيلي حيال إستخراج النفط والغاز وخصوصا البلوك رقم 9".
ولفت زمكحل إلى "تخوفنا جميعا ولا سيما التجمع اللبناني العالمي من أن تؤثر المشكلات الداخلية على إجراء الإنتخابات النيابية اللبنانية المقررة في أيار 2018، وتاليا أن ينسحب تأثيرها السلبي على ثقة المستثمر وعلى الإقتصاد اللبناني بالإجمال"، مشيرا إلى "أن روسيا تعتبر دولة عظمى، وهي تلعب دورا مهما في المنطقة ككل، وفي البلدان العربية، لذا نحن ندرك جيدا ونتفهم الصراعات الإقليمية الدائرة (إيران / السعودية)، والدولية (أميركا / روسيا)، لكننا في المسافة نفسها مع الجميع، ولدينا قنوات التواصل مع كل الافرقاء، لأن رجال الأعمال اللبنانيين هم حمائم السلام والتواصل، وشعارهم الدائم الفصل بين السياسة والإقتصاد".
وقال زمكحل:"نحن في لبنان لسنا طرفا مع أحد ضد الآخر، ونعتبر أنفسنا قريبين من الجميع، من هنا نرى أن روسيا لعبت دورا جوهريا حيال وقف المدفع في سوريا، ومحاربة الإرهاب، في حين نجد أنفسنا أننا في لبنان نستطيع أن نلعب دورا مهما على صعيد إعادة إعمار سوريا. علما أن لبنان لعب دورا رائدا على الصعيد الإنساني من حيث إستقبال النازحين السوريين على أراضيه، بأعداد مرتفعة، تضاهي تحمل كل دول العالم لهؤلاء النازحين".
أضاف زمكحل: "بناء عليه، من حق لبنان أن يلعب دورا رئيسيا حيال إعادة بناء سوريا على نحو مباشر وغير مباشر، ومن خلال الشراكة والتآزر مع الشركات الروسية أيضا"، داعيا إلى "أن يجري إعادة إعمار سوريا في أسرع وقت ممكن"، ومتمنيا "دعم إعادة إعمار سوريا من خلال الشركات المقيمة والمغتربة، كي ينال لبنان حصته الكبيرة من وراء هذه الورشة الإعمارية الضخمة".
وأبدى الدكتور زمكحل سروره "حيال إستدراج عروض الشركات الروسية وفق دفتر الشروط لحفر وإستخراج النفط والغاز من أعماق البحار اللبنانية، ونأمل في أن تحمي روسيا بلدنا لبنان وحقوقه البحرية، ولا سيما حقه في الحفر وإستخراج الغاز والنفط"، داعيا الشركات اللبنانية إلى "التآزر، ليس من أجل التبادل التجاري وتبادل الخبرات فحسب، بل بغية إقامة شراكات منتجة والتآزر معها بهدف الإستثمارات الجماعية في لبنان وسوريا وبلدان اخرى".
وختم زمكحل متوجها إلى السفير الروسي بالقول: "أشكر دعمك الدائم للبنان، ولا سيما لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، وسنعمل بكل إخلاص من أجل إستمرار قنوات التواصل الإقتصادية والتجارية والإستثمارية بين لبنان وروسيا، والعمل والتعاون معا من أجل تحقيق مشروع إعادة إعمار سوريا سويا".
السفير الروسي
من جهته، تحدث السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين، فقال: "نشكر تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم ومجلس الإدارة على بالغ الحفاوة، وخصوصا الدور الرائد للتجمع اللبناني العالمي على الساحة المحلية، الإقليمية والعالمية ولا سيما في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة جدا التي تمر بها المنطقة".
وأضاف زاسبكين:"ان العلاقات الروسية اللبنانية تتطور بصورة متواصلة ومن المهم خاصة توسيع التعاون الاقتصادي المتنافع وتشجيع التبادل التجاري وهناك فرص قادمة لتطبيق المشاريع في مجالات الطاقة والمرافق والخدمات وتنقيب النفط والغاز".
وأشار إلى "أهمية زيارة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري في أيلول الماضي إلى روسيا ومن المبرمج انعقاد اللجنة الحكومية المشتركة في بيروت في الربيع القادم واللقاءات بين رجال الاعمال اللبنانيين والروس".
وعن الوضع الإقليمي، قال:"ان روسيا تبذل جهودا كبيرة من أجل إيجاد الحل السلمي للنزاع في سوريا وكان مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي خطوة ملموسة في هذا الاتجاه هو حيث تم تأكيد فيه على ضرورة القضاء على الإرهاب وتهيئة الظروف الملائمة للتقدم نحو التسوية على أساس قرار مجلس الامن 2254".
وخنم زاسبكين: انه كلما يتعزز تطبيع الأوضاع في سوريا ويتثبت الامن والاستقرار وتحسين الحالة الإنسانية فيفتح افقا أوسع لعودة النازحين السوريين الى الوطن وإعادة الاعمار بمشاركة أطراف معنية تتعاون مع الحكومة السورية. ولبنان سوف يلعب دورا مهما في هذا المجال".