وصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه "عديم الكفاية"، في تصعيد جديد للسجال الذي اتخذ طابعا شخصيا بشكل متزايد بينهما.
وتبادل إردوغان وماكرون الإهانات مدى شهور بعدما اتخذا مواقف متناقضة حيال عدة نزاعات بدءا من ليبيا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط وصولا إلى خلاف تركيا مع اليونان في شأن الحدود البحرية.
وأثار ماكرون حفيظة أنقرة الأسبوع الماضي عندما أشار إلى أن تركيا "تستحق شيئا مختلفا" عن طريقة تعامل حكومة إردوغان مع الشؤون الخارجية.
ومن المقرر أن يناقش الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل مسألة فرض عقوبات على تركيا ردا على إرسالها سفن تنقيب وسفنا حربية إلى مناطق في شرق المتوسط تطالب بها كل من اليونان وقبرص.
وقال إردوغان خلال اجتماع عبر الإنترنت لحزبه الحاكم "العدالة والتنمية" إن منطق ماكرون في تحميل تركيا مسؤولية مشاكل المنطقة غير مجد.
وتساءل وهو يعدد الدول التي تدعم تركيا وفرنسا أطرافا متحاربة فيها "إذا انسحبت تركيا من سوريا، فهل يتحقق السلام في سوريا؟".
وأضاف "يتساءل البعض لماذا توجد تركيا في سوريا وليبيا وشرق المتوسط؟ إذا تخلت تركيا عن كل شيء، فهل يكون في وسع فرنسا التخلص من الفوضى التي أثارها الشخص الطموح وعديم الكفاية الذي يترأسها، وتبني سياسة قائمة على المنطق؟".
ويتفاقم العداء بين الرئيسين منذ حذر ماكرون في تشرين الثاني من أن عدم رد حلف شمال الأطلسي على العملية العسكرية التركية في شمال سوريا كشف أن الحلف يعاني "موتا دماغيا".