في أمسية أوبرالية حالمة أحيتها لجنة مهرجانات بعلبك الدولية، مساء أمس الجمعة، ضمن معبد باخوس، حلق المايسترو الأب توفيق معتوق في قلعة بعلبك الأثرية مع الموسيقى الكلاسيكية العالمية، ليحيي أجمل ليلة من الليالي البعلبكية.
الحفل الموسيقي الموسوم بالتسمية اللاتينية "ستابات متر"، وهي تعني "الأم التي كانت واقفة"، في إشارة إلى السيدة العذراء ووقوفها أمام الصليب خلال محنة ابنها المسيح، أرادته اللجنة أن يكون تحية للمؤلف الموسيقي الإيطالي المولد والفرنسي الهوى جواكينو روسيني حامل لقب "موزارت الإيطالي" في ذكرى مرور ما يقارب 150 عاماً على غيابه.
وبقيادة المايسترو الأب معتوق، وبمشاركة 4 مغنيي أوبرا قدت أصواتهم من الصخر، تقدمتهم السوبرانو ذات الحنجرة الماسية جويس خوري، وإلى جانبها المتميزة دانييلا بارسيلونا، وشاركهما مغنيا الأوبرا باولو فانالي وكريزستوف باتشيك، عزف 50 موسيقياً من أوركسترا الحجرة للإذاعة الرومانية في بوخارست بداية عشر مقطوعات من مؤلفات روسيني، فقدمت بين مقطوعتي الافتتاحية والخاتمة من روائع أعماله: Aria Tenore, Duetto, Aria Basso, Rectitativo Quartetto, Cavatina, Aria Ecoro, Quartetto.
واعتلى المدرجات في خلفية المشهدية كورس الجامعة الأنطونية وجامعة سيدة اللويزة الذي تألف من 61 منشداً ومنشدة، تألقوا وأثبتوا جدارة في الأداء تلامس العالمية.
وخصص الجزء الأخير من الأمسية الموسيقية الأوبرالية الدينية، لموسيقى قداس الموتى بعنوان "Libera Me" لفردي في مقطوعة حالمة، كان قد ألفها إجلالاً لروسيني الذي رافق طيفه الحفل متصدراً أعالي جدران باخوس.