جال الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، في جبل أكروم في عكار، ولبى دعوة الشيخ مصطفى ضاهر دياب (أبو ضاهر) إلى غداء تكريمي أقامه في دارته في بلدة النصوب، ورعاية حفل افتتاح الملعب الرياضي في بلدة قنية، وسلسلة لقاءات في مركز التيار في خريبة الجندي. وشارك في مأدبة الغداء في النصوب النواب: هادي حبيش، خالد زهرمان، رياض رحال، النائبان السابقان محمد يحي وجمال اسماعيل، مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، عضو المجلس الشرعي الأعلى علي طليس، أمين سر هيئة الإشراف والرقابة في "تيار المستقبل" محمد المراد، عضو المكتب السياسي شذا الأسعد، منسق عام عكار خالد طه، رجل الأعمال محمد سليمان (أبو عبدالله)، رؤساء الاتحادات البلدية في عكار: عبدالإله زكريا، خليل حنا، اسعد عبدو عبدو، علي اسبر، انطون عبود، وليد متري، رؤساء بلديات ومخاتير، العميد المتقاعد خالد ضاهر، رئيس حركة شباب عكار خالد العبود، رئيس الجمعية الحميدية الإسلامية خالد الزعبي، مشايخ ووجهاء العشائر وفاعليات مختلفة. عباءة أكروم استهل الغداء التكريمي بكلمة ترحيبية للشيخ مصطفى ضاهر ألقاها نجله أحمد ضاهر، وأكد فيها "أن جبل أكروم وأهله متمسكون بالدولة ويرفضون كل أشكال الإنسلاخ عنها ولا يرون النجاة إلا بالسير في هذا الطريق". ثم أهدى الشيخ ضاهر عباءة أكروم العربية إلى الرئيس سعد الحريري، بعد أن ألبسها لأحمد الحريري الذي وعد بتسليم الهدية إلى صاحبها الرئيس الحريري. جديدة ثم تحدث رئيس دائرة أوقاف عكار، وقال: "أحمد الحريري يا سليل البيت الوطني الذي أعطى للوطن كله وأعطى للدولة كلها. نستقبلك اليوم في بيت كبيرنا الشيخ أبو ضاهر رجل الصلح والحكمة. وأنت تعلم يا شيخ أحمد أنك أصبحت تترجم هواجس أبناء المنطقة في طروحاتهم وفي آمالهم. أنتم يا من حملتم مشروع الدولة والمؤسسات. وكلما ذكرنا الدولة نستذكر عملاق العرب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هذا الرجل الذي انتشل لبنان من أتون الحرب إلى وطن نعتز ونفخر به، وهذه المسيرة سيكملها الشرفاء مع دولة الرئيس سعد الحريري". أضاف: "نحن مع مشروع الدولة والمؤسسات ونحن عرين الجيش ومدده سنصون كل إنجازات هذه المؤسسة الوطنية نحن وإياكم مسيرتنا واحدة وهي الدولة ونريد من خلالكم ومن هذا البيت العربي العريق أن تأتي الدولة إلينا فترعانا وهي أم الجميع". الحريري أما الحريري فاستهل كلمته بتوجيه التحية إلى "الشيخ أبو ضاهر على هذه الدعوة الكريمة والعزيزة على قلبنا"، مشيرا إلى "اننا نزور بيتا كبيرا من لبنان، بيت رجل الصلح والحكمة ونقطة الوصل بين العكاريين وبين كل اللبنانيين"، مخاطبا إياه بالقول: "ألف تحية لك شيخ أبو ضاهر. والعباءة التي ألبستني إياها ستصل إلى صاحبها زعيمنا وقائدنا الرئيس سعد الحريري". وتوقف عند المزايدات حول دعم الجيش، وقال: "لا يزايدن احد على "تيار المستقبل" في دعم الجيش، فنحن الذين وفرنا له الغطاء السياسي للقيام بمهامه في الوقت الذي كان غيرنا يرسم في وجه الجيش الخطوط الحمر". وأكد أن "الجيش يجب أن يعان وأن لا يدان في مهامه الوطنية، وعلى رأسها مكافحة خطر الإرهاب وحماية لبنان من الحرائق التي تدور حولنا". وأشاد "بالوعي الذي أظهرته قيادة الجيش في التنبه بهذه المزايدات، وفي الاستماع إلى صوت الناس وملاحظاتهم". وقال: "كل ما نريده، نحن وقيادة الجيش، وضع الأمور في نصابها الصحيح، وتصويب الأداء إذا كان هناك أخطاء، والاعتراف بها، وتوضيح هذه الصورة ليس إدانة للجيش بل هو حماية للجيش من كل المصطادين بالماء العكر، وهذا هو موقف الرئيس سعد الحريري، الذي كل همه حماية المؤسسة العسكرية وباقي المؤسسات الأمنية التي هي ملاذنا الأخير، خصوصا بعد المسار السياسي الذي أدى إلى انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وإنجاز قانون انتخاب جديد، هذا المسار الذي نأمل أن يستمر حتى يتحسن الوضع الإقتصادي ووضع الناس المعيشي". وتطرق الحريري إلى قضية النازحين السوريين، وقال: "أيضا، لا يزايدن أحد علينا في قضية النازحين، وكلام الرئيس الحريري واضح وصريح، بأننا لا يمكن أن نقبل بتسليم إخواننا السوريين النازحين إلى مصير مجهول". أضاف: "إننا في تيار المستقبل نعتبر أن كرامة إخواننا النازحين السوريين من كرامتنا، ولا يمكن أن نحملهم مسؤولية تغلغل بعض الإرهابيين بينهم، لأنه لا ينقصهم ظلم جديد فوق الظلم اللاحق بهم". وشدد على أن "قضية النازحين حساسة جدا، ولا يجب أن تستخدم لضرب الإستقرار الداخلي أو التأثير على عمل الحكومة، ولا يجب أيضا أن تكون عرضة للإبتزاز السياسي من قبل البعض، أو عرضة لبازار طائفي أو مذهبي من قبل البعض الآخر". وإذ دعا "كل اللبنانيين للتوحد خلف الحكومة اللبنانية بكل الجهود التي تبذلها لتخفيف أعباء النزوح على اللبنانيين ومواجهة تداعياته"، قال: "نوجه الدعوة أيضا إلى تشكيل مظلة أمان حول الجيش اللبناني للقيام بمهامه في وجه الإرهاب الذي يتستر خلف معاناة النازحين بعيدا عن أي مزايدات. وكما قال الرئيس الحريري إن إخواننا النازحين هم شركاء معنا في محاربة الإرهاب، ونحن وهم لن نتهاون في جعل أماكن تواجد النازحين بيئة حاضنة للإرهاب". وأكد أن "الكلام عن التنسيق مع نظام الأسد لعودة النازحين إلى سوريا هو كلام ساقط بكل المعايير، طالما أن الأزمة لم تنته، ولا ضمانات من الامم المتحدة بأن العودة سوف تكون آمنة". وختم بالقول: "من جبل أكروم الأشم ومن هذا البيت العزيز نقول إننا سنبقى في كل مواقفنا السياسية نضع مصلحة البلد فوق كل اعتبار". افتتاح ملعب ومن النصوب، توجه الأمين العام لـ"تيار المستقبل" برفقة النائب حبيش، إلى قنية، حيث رعى افتتاح ملعب رياضي يملكه رئيس البلدية أحمد كنعان الذي قال في كلمة بالمناسبة: "الفرحة عامرة بوجود الشيخ أحمد الحريري بيننا اليوم في جبل أكروم راعيا لاحتفالنا. إننا في غياب الدولة أخذنا على عاتقنا القيام بمشاريع ذاتية تسهم في نهضة المنطقة وتطويرها". من جهته، بارك رئيس اتحاد بلديات جبل أكروم "افتتاح الملعب كمنشأة رياضية تحتاجها المنطقة". ودعا إلى "رفع الظلم والحرمان عن منطقة جبل أكروم"، مؤكدا أن "جبل أكروم ستبقى منطقة حريرية الهوى والانتماء". كما تحدث رئيس دائرة أوقاف عكار مثنيا على "هذه المشاريع التنموية في منطقة أكروم العزيزة وعلى أهل أكروم الكرام الذين يستقبلون رجل عكار وحبيبها الشيخ أحمد الحريري". الحريري أما الحريري فأكد "أن أهل أكروم هم أهل الدولة والمؤسسات، ولهم الحق أن تأتي الدولة إلى مناطقهم بالمشاريع والخدمات". وتمنى "أن يكون هذا الصرح الرياضي وسيلة للتعبير عن روحكم الرياضية التي عودتمونا عليها في جبل أكروم، وبإذن الله دائماً من إنجاز إلى إنجاز". لقاءات في المنسقية .. وتعازي وكان أحمد الحريري قد قدم التعازي برفقة حبيش للنائب السابق طلال المرعبي بوفاة شقيقته بارعة المرعبي، في دارته في عيون الغزلان. وكان استهل جولته في عكار من مركز المنسقية في خريبة الجندي، حيث عقد سلسلة لقاءات مع رؤساء بلديات وفاعليات تربوية واجتماعية عكارية مختلفة، ووفدا من مدراء التعليم المهني وآخر من فائض التعليم الثانوي 2016 بالإضافة إلى عدد من الوفود طرحت معه قضايا مطلبية.