التبويبات الأساسية

نظمت اللجنة الوطنية لليونسكو ومكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت برعاية وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود ورشة تدريبية عن بناء القدرات في مجال حصر التراث الثقافي غير المادي في دار سيدة الجبل في فتقا- كسروان.

حضر الافتتاحية موظفون من وزارة الثقافة وفاعليات ومهتمون. بعد النشيد الوطني، تكلم مسؤول برامج الثقافة في مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية في الدول العربية المهندس جوزف كريدي، وقال: "يسرني أن أرحب بكم اليوم في ورشة العمل هذه. إن أهمية التراث الثقافي غير المادي لا تكمن في تمظهره الثقافي بحد ذاته وانما في المعارف والمهارات الغنية التي تنقل عبره من جيل الى جيل والقيمة الاجتماعية والاقتصادية التي ينطوي عليها هذا النقل للمعارف، تهم الاقليات مثلما تهم الكتل الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة وتهم البلدان النامية مثلما تهم البلدان المتقدمة. إن التراث غير المادي شأنه شأن الثقافة عموما في تغير وتطوير مستمرين، ويزداد ثراء مع كل جيل جديد. واذا لم تتوافر للتراث غير المادي الرعاية المناسبة فقد يتعرض لخطر الضياع الى الابد، او يصبخ من اوابد الماضي. ولا شك ان الحفاظ عليه ونقله الى الاجيال القادمة امر يقويه ويسمح له في الوقت نفسه بالتغير والتكيف".

ثم تكلم الخبير الاردني في نجال التراث الدكتور هاني حباجنة، فقال: "اشكر اللجنة الوطنية اللبنانية لاعدادها بجهد كبير ليس فقط هذه الورشة وانما لورش سابقة، كما اشكر اليونسكو باريس لدعمها المتواصل لمثل هذه الورش وكذلك تطبيقا لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي التي صادف ان لبنان واحد من الدول المصادقة عليها بعد اطلاقها بفترة وجيزة. واتشرف بأن اكون في بلدي الثاني لبنان وان اكون بينكم لمدة خمسة ايام، راجيا ان تكون هذه الورشة محطة للتفاعل والنقاش لكي نلبي استراتجيات مستقبلية لصون التراث الثقافي غير المادي في لبنان. وانها مهمة جدا لانها تعنى بكيفية صون عناصر التراث، فهي في جزء منها نظري سنبدأ به اليوم لمدة خمسة ايام وبعدها نوثق ما عملنا عليه من ناحية النظرية على الارض والواقع".

وتكلمت الخبيرة لدى اليونسكو في مجال التراث الثقافي غير المادي في لبنان الدكتورة آني تابت، فسألت: "اين اصبحنا في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو؟" وشرحت عن تنفيذ مذروع التراث المتوسطي الحي Medliher، وقالت: "سجلنا على القائمة التمثيلية للاتفاقية وادخلنا تعليم الزجل في المدارس، والان نحن في صدد ادراج التراث الثقافي غير المادي في البرامج المدرسية".

وأخيرا تحدثت الامينة العامة المساعدة الدكتورة رمزة جابر سعد، وقالت: "تأتي هذه الورشة بين اطار مكتب اليونسكو الاقليمي في بيروت وبالتعاون معه بهدف التعريف باتفاقيات اليونسكو لحماية التراث الثقافي غير المادي، وكذلك بهدف تعزيز القدرات في مجال حصر هذا التراث".

صورة editor14

editor14