قبل اقل من 18 يوماً على موعد الانتخابات النيابية تتجه دائرة بعبدا لمعركة شرسة بين لوائحها الاربع، وان كانت الحماوة الكبرى ستحصل بين لائحتين، الاولى التي يتحالف فيها التيار الوطني الحر مع الثنائي الشيعي والحزب الديمقراطي والثانية، اللائحة التي تجمع "القوات اللبنانية" والحزب الاشتراكي ومدعومة من تيار المستقبل.
وما يعزز من سخونة المعركة بحسب مصادر معنية بانتخابات هذه الدائرة، التنوع السياسي والطائفي بين اكثرية المكونات اللبنانية، فلكل فريق سياسي من الفرقاء المعنيين وجوده الانتخابي والشعبي الذي من شأنه ان يحدث بعض المفاجآت، وكذلك الامر بما خص التنوع الطائفي، ولو ان هناك بين ثلاثة واربعة مقاعد شبه محسومة من اليوم، نظراً لقدرة اللائحتين المذكورتين على الوصول الى الحاصل الانتخابي الذي يمكنها من حجز مقعدين او ثلاثة للاولى ومقعد واحد للثانية على الاقل.
وبما ان ما يدفع الى حصول اكثر من مفاجآت، استبعاد بعض الاطراف من لائحة التيار الوطني والثنائي الشيعي خاصة تيار المردة وجو حبيقة، وكذلك الامر بالنسبة للائحة "القوات" الاشتراكي حيث جرى استبعاد كل من حزب الكتائب وحزب الاحرار بعكس ما حصل في انتخابات العام 2009، يضاف الى ذلك ان فارق الاصوات بين اللائحتين المذكورتين في الانتخابات السابقة لم يكن كبيراً جداً، حيث بلغ بين سبعة وتسعة آلاف صوت، ما يعني ان نسبة التصويت في السادس من ايار، هي التي سترجح الكفة لاي من اللائحتين وامكانية حصول اختراقات من اللوائح الاخرى، على اعتبار ان الحاصل الانتخابي المرجح سيكون ما بين 15 و16 الف صوت من حوالى 85 الى 90 الف مقترع من اصل 164 الف منتخب.
اضافة الى ذلك، تشير المصادر ان ما يعزز هذه الترجيحات ثلاثة وقائع على مستوى الناخبين فالناخب الشيعي الذي قد يصل عدد المقترعين من اصل 41 الفاً الى ما لا يقل عن 25 الفاً، ومعظمهم سيصب لمصلحة لائحة الثنائي الشيعي، وكذلك الامر على مستوى الناخبين الدروز حيث يتوقع ان يقترع الجزء الاكبر عن ما يزيد عن 22 الف ناخب لمصلحة لائحة الاشتراكي - القوات، والامر ذاته بما خص المقترعين السنة البالغ عددهم عشرة الاف في حين ان اتجاهات الناخبين من الطوائف المسيحية البالغ عددهم حوالى 78 ناخباً، ليست واضحة بما خص نسبة لا بأس بهم من الناخبين، ولو ان التيار الوطني الحرّ له الافضلية في الحصول على العدد الاكبر من المقترعين بين كل الاحزاب المسيحية".
حسن سلامة "الديار"