البرنامج الاستشاري للأعمال الصغيرة من EBRD
يعزّز نموّ وتنافسية الشركات االلبنانية الصغيرة والمتوسطة
ضمّ اللقاء أصحاب شركات من شمال لبنان ولاعبين بارزين في القطاع الخاص
تركّز البرامج على كفاءة استخدام الموارد والابتكار في الشركات الصغيرة والمتوسطة
تمّ دعم أكثر من 330 شركة صغيرة ومتوسطة عبر 450 مشروع
في خطوة تعكس التزامه المتجدد بدعم التنافسية والنمو المستدام للشركات الصغيرة والمتوسطة، أقام البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) و جمعية تطوير الأعمال في طرابلس (BIAT) لقاءً في شمال لبنان للتعريف ببرنامجه الاستشاري للشركات الصغيرة.
أُقيم الحدث بالتعاون مع "جمعية تطوير الأعمال في طرابلس" (BIAT) و"غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال"، وضمّ عددًا من أصحاب الشركات ولاعبين بارزين في القطاع الخاص. تم تسليط الضوء على البرنامج الاستشاري المدعوم من الاتحاد الأوروبي، والذي يسعى إلى تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من تحسين أدائها في السوق، وزيادة مرونتها، كذلك تحقيق نمو مستدام.
كما شكّل الحدث مناسبة لإطلاق عنصرين جديدين ضمن البرنامج في لبنان: برنامج كفاءة الموارد والاقتصاد الدائري، و برنامج الابتكار. تعزّز هذه المبادرات من التزام البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بدعم تنافسية واستدامة الشركات الصغيرة والمتوسطة اللبنانية على المدى الطويل.
ويهدف برنامج كفاءة الموارد والاقتصاد الدائري إلى تعزيز تنافسية الشركات الصغيرة والمتوسطة الصناعية اللبنانية، وبالأخصّ في قطاعي الصناعات الغذائية والمشروبات، من خلال تحفيز كفاءة الموارد واعتماد الممارسات المستدامة. يعمل البرنامج على دعم الشركات في إدارة النفايات واعتماد التقنيات التي تقلل من أثرها البيئي من خلال مزيج من بناء القدرات، والخدمات الاستشارية المستهدفة، والمنح المساهمة في التكاليف. يفتح باب التقديم أمام الشركات المهتمة بالانضمام إلى البرنامج بشكل سنوي.
أما برنامج الابتكار، فيقدّم منحًا للمساعدة الفنية للشركات الصغيرة والمتوسطة كذلك الناشئة التي تسعى للاستثمار في البحث والتطوير بهدف ابتكار منتجات جديدة أو تحسين العمليات. يربط البرنامج الشركات المشاركة مع الباحثين والمؤسسات البحثية والتطويرية، مما يسهل التعاون لتنفيذ حلول مبتكرة تعزز التنافسية والملاءمة السوقية.
استهلّ اللقاء بكلمة لرئيس غرفة الصناعة والتجارة في طرابلس والشمال الأستاذ توفيق دبوسي شكر فيها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على قدومه مجدّداً إلى مدينة طرابلس وتنظيمه لهذا اللقاء بالتعاون هذه المرة مع جمعية تطوير الأعمال في طرابلس (BIAT) إضافة إلى الرؤية التي يمتلكها متمنياً أن تكون بيئة لبنان جاذبة للاستثمارات وتعلن الحكومة عن خطة وطنية محورها طرابلس الكبرى من البترون إلى عكّار. وأضاف "لدينا مسؤولية تجاه الشعب اللبناني الموجود على كافة الأراضي اللبنانية، تتمثّل بمعالجة مشاكله من خلال التعاون مع الجهات الدولية، وإقامة الشراكات والاستثمارات كون لبنان جزء لا يتجزأ من المجتمع الدولي وثقافة البلد الانفتاح دائماً على الآخرين".
بالمناسبة، تحدّث السيد خليل دنغزلي، رئيس مكتب لبنان في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قائلاً :" لطالما شكّلت ريادة الأعمال ركيزة أساسية في تحريك عجلة الاقتصاد اللبناني، وتلعب الشركات الصغيرة والمتوسطة دورًا حيويًا في دفع عجلة التوظيف والابتكار والمرونة". وأضاف: "يدخل دعم القطاع الخاص في صلب مهمتنا، ونواصل التزامنا بتعزيز النمو الشامل والمستدام والطويل الأمد في لبنان. من خلال شراكتنا المتينة مع الاتحاد الأوروبي ومجتمع الأعمال، نقدم الدعم الحيوي للشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تحتاج إلى الأدوات والمعرفة والموارد لتحسين كفاءتها، وزيادة قدرتها التنافسية، إضافة إلى المرونة تجاه الصدمات الاقتصادية المستقبلية."
أمّا رئيس مجلس إدارة BIAT ومديرها التنفيذي الأستاذ نصري معوّض فعبّر عن سروره للمشاركة في هذا اللقاء وأضاف : "لا يفتقر شمال لبنان إلى الكفاءات أو الطموحات، إنما الشراكات الصحيحة وهنا يكمن الدور التحويلي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، من خلال البرامج التي يطلقها والتي تتخطى إطار التمويل، بتوفيرها استشارات استراتيجية، وتوجيهاً من قبل الخبراء وقدرة الوصول إلى شبكة عالمية. يتطلع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية اليوم إلى القيام بالمزيد بالأخصّ للشركات المتوسطة والكبيرة في شمال لبنان من خلال مساعدتها على التوسّع، الابتكار والمنافسة إقليمياً وعالمياً. وتابع : " في BIAT نعتبر ما يحصل جزء من عمل واسع النطاق، يكتسب زخماً نبنيه معاً على صعيد المنطقة".
ساعدت هذه البرامج حتى الآن أكثر من 330 شركة صغيرة ومتوسطة في مواجهة التحديات السوقية وتحسين إنتاجيتها ونموها.
