أنجز فريق طبي متخصص تابع لمستشفى صيدا الحكومي أخذ نحو مائة عينة فحص PCR عشوائية من لاجئين فلسطينيين في مخيم عين الحلوة بالتعاون مع وكالة "الأونروا"، في خطوة هي الأولى من نوعها لفريق طبي رسمي داخل المخيم منذ بدء أزمة الكورونا، وتأتي ثمرة جهود وتنسيق بذلها رئيس قسم الصحة في وكالة "الاونروا" في منطقة صيدا الدكتور وائل ميعاري، في اطار حملة الفحوصات الوقائية الاستباقية التي يقوم بها مستشفى صيدا الحكومي بتوجيهات من وزارة الصحة في صيدا ومنطقتها للكشف عن الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد.
وتكتسب الخطوة أهمية كونها تأتي ايضاً بعدما ظهرت مؤخراً في مخيم "الجليل" للاجئين الفلسطينيين في البقاع أولى الاصابات في المخيمات الفلسطينية في لبنان وبلغت 4 حالات، واستدعت تحركاً سريعا من وزارة الصحة والسفارة الفلسطينية والأنروا على خط اجراءات الحجر والعلاج في المخيم المذكور والبدء بالفحوصات العشوائية فيه وفي باقي المخيمات.
وأوضح ميعاري، ان "أخذ العينات في مخيم عين الحلوة جرى في عيادتي الوكالة الأولى والثانية ووفق الاجراءات الوقائية المطلوبة"، لافتاً الى انه "جرى اخذ 100 عينة بشكل عشوائي ولمختلف الفئات العمرية على ان ينتقل الفريق الطبي غدا الى عيادة الاونروا الرئيسية في صيدا لاخذ عينيات مماثلة"، مشيرا الى ان "هذه الخطوة تهدف للكشف المبكر على اي اصابة قد تكون موجودة داخل المخيم والهدف الأساسي هو حماية المجتمع الفلسطيني".
من جهته، قال رئيس دائرة التمريض في مستشفى صيدا الحكومي فرنسوا باسيل: "نحن اليوم في مخيم عين الحلوة نقوم بحملة اخذ عينات عشوائية لفحص الكورونا المستجد بالتعاون مع الأنروا وغدا سيكون لدينا 35 عينة ستؤخذ في عيادة الأونروا في صيدا، هذا بالاضافة الى المرضى الذين يأتون الى طوارىء المستشفى لإجراء الفحص وكل النتائج حتى الآن سلبية".
ولفت إلى أن "مستشفى صيدا الحكومي يقدم خدماته الاستشفائية والتوعوية والوقاية على اكمل وجه بتوجيهات من ادارته ومن وزارة الصحة. وهذه المهمة التي نقوم بها اليوم بدات الأسبوع الماضي بأخذ عينات عشوائية في عدد من بلدات وقرى جوار صيدا وستستكمل داخل المدينة على امل ان تكون نتائج الفحوصات كلها سلبية لنطمئن ويطمئن المجتمع المحلي ".