قضى ثلاثة مهاجرين، غرقاً اليوم الجمعة، واعتبر عشرات آخرون مفقودين إثر غرق قارب في المياه الدولية قبالة تونس، وفق ما أفادت السلطات التونسية وكالة "فرانس برس".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد زكري، إنّ مركب صيد تمكن من إنقاذ 16 مهاجراً، ناقلاً عن الناجين أن ستين الى سبعين شخصاً من إفريقيا جنوب الصحراء كانوا يستقلون القارب الذي أبحر أمس الخميس من الزوارة في ليبيا.
وإلى ذلك، أفادت البحرية الليبية بأنها أنقذت 213 مهاجرا قبالة ساحل مدينة زليتن على بعد 140 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس في عمليتين منفصلتين هذا الأسبوع.
وأوضح المتحدث باسم البحرية العميد أيوب قاسم في بيان، أن زورقا لحرس السواحل تلقى أثناء دورية يوم الأربعاء الماضي، بلاغاً بوجود قارب هجرة يطلب استغاثة، ونفذ عملية الإنقاذ على بعد 8 أميال شمال غرب زليتن، مضيفاً أنه "تم إنقاذ جميع المهاجرين الذين كانوا على متن قارب مطاطي وعددهم 107 أشخاص بينهم 7 أطفال"، وبأنهم من جنسيات أفريقية مختلفة.
وحول تفاصيل العملية الثانية، أشار المتحدث لوكالة "فرنس برس"، إلى ورود بلاغ ثان عقب انتهاء العملية الأولى بوجود قارب يحتاج إلى إغاثة سريعة، وقال إن الزورق أبحر ووصل إلى المنطقة المحددة على بعد 63 ميلاً شمال غرب زليتن، و"كان هناك قارب مطاطي على متنه 106 مهاجرين كلهم رجال".
ونُقل المهاجرون جميعاً إلى مركز الخمس، يوم الأربعاء، وسلموا إلى جهاز مكافحة الهجرة غير القانونية، في مركز إيواء الخمس، على بعد 20 كلم غرب زليتن، وفق قناة "روسيا اليوم".
وإلى ذلك، قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن البحرية الليبية نفذت 15 عملية منذ بداية 2019، اعترضت خلالها وأنقذت 1287 شخصا.
ومنذ اندلاع المعارك قرب طرابلس بداية نيسان لم ينقل المهاجرون إلى مراكز إيواء داخل العاصمة.
وقالت منظمة الهجرة الدولية الأسبوع الماضي إن "ليبيا ليست ميناءً آمناً وإن الاعتقال التعسفي للمهاجرين يجب أن ينتهي".
وعبرت مساعدة مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا، ماريا دو فالي ريبيرو، في نهاية نيسان عن قلقها البالغ حيال مصير نحو 3500 من المهاجرين واللاجئين "المعرضين للخطر" لوجودهم في مراكز احتجاز قرب مناطق المعارك الدائرة في ليبيا، وفق قناة "روسيا اليوم".
المصدر: وكالة فرانس برس - روسيا اليوم