التبويبات الأساسية

كتب الطفل إدريس هيلتون (4 سنوات)، من سانت ألبانز في هيرتفوردشاير في بريطانيا، رسالة إلى وكالة "ناسا" لأبحاث الفضاء، يناشدها فيها أن تصنع صاروخاً رسمه.

وقال هيلتون في الرسالة: "أعزائي في ناسا، أرسل إليكم رسالتي هذه لأريكم الصاروخ الذي رسمته، إنه يطير أسرع من أي صاروخ قد تشاهدونه، أرجو أن تصنعوه وتعطوني رخصة رائد فضاء، لأستطيع قيادته، اسمي إدريس وعمري 4 سنوات".

وأكد والد الطفل جمال هيلتون، أن ابنه كاد يطير فرحاً عندما تلقى رداً على رسالته، حيث كتب له كيفين دبروين، مهندس النظم في مختبر ناسا للدفع النفاث، قائلاً: "رسم تصميم كهذا هو بداية الطريق لرائد فضاء مستقبلي عظيم، يمكنه قيادة الصاروخ وإبقاءه مرتفعا، إلا أن العمل في مجال المركبات الفضائية يتطلب مجهودًا كبيراً وتفانياً عالياً، وهذا يعني أنه عليك أن تدرس بشكل جيد، وتواصل اهتمامك بما يخص الفضاء الخارجي، آملين في أن تكون أحد المساهمين في أحد برامج ناسا الكثيرة في المستقبل، حظًا سعيدًا لك في رحلتك نحو الفضاء".

وقال هيلتون: إن "إدريس كان متحمسا بشكل لا يوصف، واتصل به إلى العمل صارخاً أن ناسا أجابت، وإننا قرأنا الرسالة معاً مرات عدة، وهو متحمس لعودته للمدرسة في شهر أيلول، ليري الرسالة لمعلميه"، مضيفاً: "أفضل ما في الأمر أن رسالة دبروين ألهمته، وجعلته يؤمن أن بإمكانه أن يصبح رائد فضاء، أو مهندسًا عندما يكبر"، وفقاً لصحيفة "ذا صن".

ولم يحصل إدريس على رد إلا بعد بضعة أشهر، بعدما أرسل والده تغريدة على صفحة وكالة ناسا على "تويتر"، ولاحظها دبروين، حيث كانت "ناسا" في وقت سابق من هذا العام، قد أعلنت عن حاجتها لموظف حماية كوكبية، وكان من المتوقع أن تصلها رسائل من كبار العلماء في العالم، إلا أنها حصلت بدلاً من ذلك على رسالة إدريس.

صورة editor11

editor11