تابع رئيس غرفة التجارة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي شؤونا معيشية وحياتية في ظل جائحة كورونا وعلى أبواب شهر رمضان المبارك.
وفي هذا الاطار، إستقبل دبوسي وفدا من قطاع الأفران والباتيسيري عرض له الصعوبات التي تواجه هذا القطاع، والاشكالات الحاصلة بينه وبين وزارة الاقتصاد وإنعكاس ذلك على المواطنين وتوفير الخبز لهم بأسهل الطرق وبأقل سعر.
كما إستقبل دبوسي وفدا من قطاع السوبر ماركت شرح له ما يعانيه هذا القطاع من تبدلات يومية في أسعار المواد الغذائية جراء الارتفاع المستمر لسعر الدولار، ما يعرضه لخسائر كبيرة، لافتا الى أنه "لولا إصرار بعض التجار على إستيراد المواد الغذائية وخصوصا المواد الأساسية لواجه لبنان منذ بداية العام الحالي أزمة شح في كثير من السلع".
وكذلك إستقبل الرئيس دبوسي وفدا من سوق الخضار في طرابلس وجرى البحث في إنعكاس أزمة الدولار على حركة البيع وإرتفاع الأسعار التي بلغت سقفا غير مسبوق، وشدد الوفد على "ضرورة السماح بالاستيراد والالتزام باتفاقية التيسير العربية"، لافتا الى أن "الأسعار لن تبقى على ما هي عليه، حيث ترتفع في الأيام الأولى من شهر رمضان بسبب كثرة الطلب، ومن ثم تعود الى طبيعتها"، مؤكدا أنه "مع بداية شهر أيار ستشهد أسعار الخضار تراجعا بفعل الانتاج الوفير الذي يبدأ منتصف الربيع ويستمر الى نهاية الصيف، كما شدد الوفد على ضرورة توفير الحماية والرعاية للمزارعين".
كما جرى البحث في آليات الانتقال الى سوق الخضار الجديد في طرابلس والذي بات في عهدة بلدية طرابلس، حيث أجرى دبوسي إتصالات مع المسؤولين في البلدية لانجاز عملية الانتقال في أسرع وقت ممكن، كما أجرى إتصالا مع محافظ الشمال رمزي نهرا وتمنى عليه الاستجابة لطلب نقابة الخضار والفاكهة في تعديل أوقات العمل في السوق خلال شهر رمضان بحيث يصبح من الساعة العاشرة ليلا وحتى الثالثة من بعد الظهر.
من جهته أكد دبوسي أمام الوفود الثلاثة أن "ما يهم غرفة طرابلس هو الأمان الاجتماعي والاقتصادي للجميع"، مبديا إستعداده "لتقديم كل ما يمكن أن يساعد على تخطي الصعوبات في سبيل توفير لقمة العيش للمواطنين بأسعار معقولة"، داعيا الى "جعل مصلحة اللبنانيين بكل فئاتهم فوق كل إعتبار، خصوصا أن الزمن هو للتعاضد والتكاتف والتعاون لتمرير هذه المرحلة الصعبة بأقل الخسائر الممكنة، وليس زمن التنافس أو إستغلال الأوضاع، منوها بوطنية وإنسانية قطاعات الأفران والسوبر ماركت والخضار التي ما تزال تعمل لتأمين كل هذه السلع والمواد الأساسية"، داعيا "الحكومة والوزارات المعنية الى القيام بكل ما من شأنه حماية المواطنين ولقمة عيشهم بالدرجة الأولى، وتوفير الحماية أيضا للتجار الذين يتعرضون للاستغلال من قبل بعض الكارتيلات الكبرى"، مؤكدا أن "العلة الأساسية اليوم هي الدولار، لذلك على كل المعنيين التفتيش عن كيفية إعادته الى السقف المعقول لتعود دورة الحياة الى طبيعتها".