قادة أعمال من الخليج ووزراء يجتمعون في إكسبو 2020 دبي للتأكيد على أهمية الحوكمة والاستدامة بالنسبة للأعمال
دبي 21 نوفمبر 2021
بمناسبة الذكرى ال11 لتأسيس مبادرة بيرل، استضافت المنظمة غير الربحية الرائدة في ترسيخ ثقافة مؤسسية تقوم على المساءلة والشفافية في منطقة الخليج، 37 رئيساً تنفيذياً لمؤسسات إقليمية ودولية رائدة، ووزراء إماراتيون في إكسبو 2020 دبي، وذلك للمشاركة في الاجتماع السنوي لمجلس الرؤساء التنفيذيين لمبادرة بيرل ومناقشة الدور متزايد الأهمية الذي يؤديه القطاع الخاص في تحقيق أجندات السياسات الوطنية.
وتناول هذا الاجتماع أيضاً استراتيجية الرؤية المحدّثة لمبادرة بيرل باسم ”رؤية مبادرة بيرل 2025“، التي تقوم على عشر سنوات من التقدم، وتوجه المنظمة في مواصلة عملها لتبقى المنظمة الخليجية الرائدة في التشجيع على تبني الحوكمة الرشيدة واعتبارها المحرك الأساسي للتنافسية وإتاحة فرص العمل والتنمية الاقتصادية المستدامة في منطقة الخليج. وبحث النقاش كذلك في كيفية تطوير ممارسات الحوكمة المؤسسية لخدمة قطاع الأعمال في المنطقة، لا سيما مع التوجه العالمي الشديد نحو اعتماد أطر الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية واتخاذها ضرورةً مؤسسيةً ومطلباً أسياسياً لتقدم الأعمال.
وانضمت إلى الاجتماع معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، ومعالي الدكتور ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، حيث سلطا الضوء على مجالات التعاون الممكنة بين القطاع الخاص ومتخذي القرارات لضمان توافق الأهداف والجهود المبذولة لتحقيق المرونة والتميز الاقتصادي والبيئي والاجتماعي في منطقة الخليج.
وفي هذا السياق، قالت معالي مريم بنت محمد المهيري: ”لقد أثمرت مسيرة الاستدامة التي التزمت بها دولة الإمارات عن فرص اقتصادية جديدة واعدة لدولتنا، إذ استثمرت الإمارات 40 مليار دولار أمريكي في تنفيذ مشاريع لإنتاج طاقة نظيفة محلياً، وفي الإمارات ثلاثةٌ من أقوى مُجمّعات الطاقة الشمسية سِعةً وأقلها تكلفة على مستوى العالم. وتعتبر دولة الإمارات من أبرز الدول الداعمة لتنويع مصادر الطاقة في العالم، إذ استثمرت نحو 17 مليار دولار أمريكي في مشاريع لإنتاج الطاقة المتجددة في 70 دولة، لا تقتصر فقط على تحسين إمدادات الكهرباء المتاحة لسكان هذه الدول، بل وتساهم أيضاً في توفير فرص العمل لهم وتدعم نمو مجتمعاتهم واقتصاداتهم وتساهم في الحد من التلوث في هذه الدول.
وعلق معالي الدكتور الزيودي على دور دولة الإمارات الرائد في هذا السياق قائلاً: ”تكرس دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً خاصة لاستبقاء المواهب الأجنبية فيها، إذ تراجع حالياً السياسات والتنظيمات المتعلقة بالتأشيرات والإقامات، بما في ذلك تقديم الإقامات الذهبية والإقامات الخضراء للمهنيين المتخصصين ورواد الأعمال والمستثمرين وأصحاب المواهب الشباب، إضافة إلى تمديد تصاريح الإقامة وفترات السماح المقدمة للمهنيين المتخصصين، وتوفير تأشيرات لأصحاب الوظائف الحرة والمستقلة خارج المناطق الحرة.“
ومن جانبه قال بدر جعفر، الرئيس التنفيذي للهلال للمشاريع ومؤسس مبادرة بيرل: ”من المذهل حقاً رؤية مسار التقدم والتطور الاستثنائي الذي حققته مبادرة بيرل على مدى السنوات العشر الماضية التي أبدى فيها شركاؤنا وأصحاب المصلحة التزامهم المتناهي لمنظمتنا. وأصبحت مبادرة بيرل منصة ًفريدةً فعالة لإحداث التغيير، يقودها القطاع الخاص دعماً لمجتمع أعماله. لقد برهن لنا الوقت والظروف أن الاعتبارات البيئية والاجتماعية والبيئية هي اعتبارات متداخلة ومترابطة وتؤثر إحداها بالأخرى إلى حد كبير، وأن الحوكمة هي العامل الوثيق المشترك الذي يربط بين الأهداف البيئية والأهداف الاجتماعية. وبالمحصلة، تعتبر الحوكمة المؤسسية القويمة العنصر الأساسي الأول والمحرك الجوهري للتقدم المالي والاجتماعي والبيئي.“
وأضاف جمال فخرو، الرئيس المشارك لدى كي بي إم جي البحرين ورئيس مجلس محافظي مبادرة بيرل: ”يقدم اجتماع مجلس الرؤساء التنفيذيين ومجلس المحافظين لمبادرة بيرل الذي يُعقد سنوياً فرصةً لقادة المنظمة للتواصل مع المسؤولين التنفيذيين وأصحاب المصلحة والوزراء الحكوميين، للتداول بخصوص الاستراتيجيات والحلول العملية ومجالات التعاون الفعال في السنوات القادمة لتحقيق أهم الأولويات في مجال الحوكمة المؤسسية واستدامة الشركات.
وشهد هذا الاجتماع المرموق مشاركات رفيعة المستوى من شبكة الشركاء المؤسسين لمبادرة بيرل من جميع أنحاء منطقة الخليج، منهم رؤساء ومسؤولون تنفيذيون من شِل، وكي بي إم جي، ومجموعة شلهوب، وفيد إكس، وبي دبليو سي، والهلال للمشاريع، وإس تي سي، وماجد الفطيم للعقارات، ومجموعة تيكوم، وإينوك، وسابيك، وفريش فيلدز، وبروكهاوس ديرينجر، ونفط الهلال، والسوق المالية السعودية (تداول)، وطلبات، وليتس وورك، وكورسيرا، ومجموعة التميمي، ومنتدى ثروات للشركات العائلية، وومضة كابيتال، وأصداء.
مبادرة بيرل التي تأسست في 2010 هي منظمة غير ربحية انبثقت من يقين بضرورة تبني الشركات في منطقة الخليج لثقافة حوكمة متينة تضمن نجاحها واستدامتها. وتسعى إلى تحقيق آثار ونتائج ملموسة عن طريق 1) إجراء أبحاث تطبيقية ونشر معارف عن أفضل ممارسات الحوكمة، و2) تقديم منصة تجمع بين أصحاب المصلحة المعنيين للتحاور وتبادل الآراء وبناء الشراكات، و3) تقديم فرص التدريب والتعليم التي تلبي الاحتياجات الخاصة بمجتمع الأعمال وقادة أعمال المستقبل على المستوى الإقليمي. وتنفذ مبادرة بيرل برامج متعددة تقدم رؤى ومعارف مدروسة تُستَنْبط من البيانات والأبحاث، وتشدد المنظمة على أهمية تبني مبادئ الحوكمة المؤسسية واعتبارها عنصراً رئيسياً لا غنى عنه لنجاح المؤسسات والشركات العائلية والشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والمنظمات الخيرية، وتعمل على تمكين هذه المنظمات من تطبيق منظومة من معايير الحوكمة، منها التنوع والشمول، وممارسات مكافحة الفساد، وإصدار التقارير عن ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية
ويُذكر أن مبادرة بيرل قد أصدرت على مدى السنوات العشر الماضية 155 تقريراً بحثياً ومنشوراً يستند إلى بيانات وأبحاث، وجمعت أكثر من 12,500 تنفيذياً مؤسسياً للمشاركة في 225 حلقة نقاش وورشة عمل ومنتدى افتراضي في جميع أنحاء منطقة الخليج. ويستهدف عمل المنظمة أيضاً مجتمع الطلاب، إذ تتواصل مبادرة بيرل مع 43 جامعة عبر الخليج ويستفيد أكثر من 11 آلاف طالب جامعي من برامجها والمحتوى الذي تقدمه للتوعية بأهمية الحوكمة والاستدامة لنجاح الأعمال واستدامتها.