دعا الحزب الشيوعي اللبناني العمال الى المشاركة في "إحياء السنوية الاولى للانتفاضة"، في بيان، أكد فيه أنه "وقود هذه الانتفاضة التي لم يشهد لبنان مثيلا لها في تاريخه، وقال: "نحن لن نرحل من وطننا، باقون هنا في قلب الانتفاضة، داعين العمال للمشاركة في احياء سنويتها الأولى، والمطالبة برحيل هذه المنظومة التي سرقت منا كل شيء، لكننا لن ندعها تسرق كرامتنا الوطنية وحقنا في العدالة الاجتماعية. لأجل ذلك مواجهتنا مستمرة وسننزل إلى ساحاتها في كل لبنان، ولن ندع هذه المنظومة تسرق انتفاضتنا كما سرقت أموالنا وحقوقنا".
أضاف: "يريدون اليوم، أخذ لبنان إلى الجحيم عبر خطر التحرير الكامل لسعر الصرف وتوقف دعم السلع الحيوية كالقمح والمحروقات والأدوية، وزيادة الضرائب غير المباشرة (ضريبة القيمة المضافة) وتعرفات الخدمات العامة الأساسية (الكهرباء)، وتقليص عطاءات أنظمة التقاعد والتقديمات الاجتماعية وبيع ما تبقى من المؤسسات العامة، في ظل تضييق سوق العمل وحماية موجات الصرف التعسفي. كل ذلك يرتب تداعيات خطيرة، في ظل طبقة سياسية مستقيلة من أدنى مسؤولياتها ولا هم لها سوى مصالحها ومواقعها".
وتابع: "أمام هذا الواقع المرير، تحاول السلطة بكل مكوناتها أن تستعيد مواقعها، وبأنها هي الوحيدة القادرة على الحل وأن باستطاعتها الخروج من الأزمة بواسطة صندوق النقد الدولي والأوراق "الإصلاحية" المتعددة هو تضليل للرأي العام، وما يجري اليوم على المنابر والشاشات والمؤتمرات الصحافية ومن تحركات من قبل أزلامها في الاتحاد العمالي العام والاتحادات والنقابات التابعة لها خير دليل على ذلك. لقد بدأت مفاعيل رفع الدعم تنفذ على أرض الواقع في أزمة المحروقات واختفاء الدواء وتفشي وباء الكورونا وارتفاع الأسعار، كما ان قرار وضع اليد والاستيلاء على الأملاك العامة والمؤسسات الحكومية عبر الصندوق السيادي وسياسة الخصخصة باعتبارها الطريق الوحيد للخلاص متخذ وهو بانتظار تشكيل الحكومة التي سيناط بها تنفيذه ولكن الاختلاف الحاصل اليوم هو على الحصص لكل منهم".
وختم: "لقد أثبتت الانتفاضة للداخل والخارج بأنها عصية على الاحتواء وغير قابلة للتراجع. إن قطاع العمال في الحزب الشيوعي اللبناني يدعو عمال لبنان وكل الذين انتفضوا في الشوارع والساحات، إلى أوسع مشاركة في إحياء برنامج هذه الذكرى الجمعة في 16 تشرين الأول في ساحات المناطق وفي التظاهرة المركزية السبت في 17 منه والتي ستنطلق عند الثالثة بعد الظهر من ساحة الشهداء مرورا بمصرف لبنان وصولا إلى المرفأ".