افتتحت نقابة اصحاب المختبرات الطبية مؤتمرها الدولي السابع للطب المخبري، والايام السادسة للاتحاد الدولي الفرنكوفوني للبيولوجيا السريرية والطب المخبري، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير البيئة طارق الخطيب، في فندق حبتور هيلتون غراند - سن الفيل، في حضور وزيرة الدولة للتنمية الادارية عناية عز الدين، ايلي زيتوني ممثلا وزير الصحة غسان حاصباني، هنادي سماحة ممثلة وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، برناديت شيللو ممثلة السفير الفرنسي ايمانويل بون، العميد الصيدلي سعاده سابا حداد ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العقيد علي السيد ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، نقيب الصيادلة جورج سيلي، نقيب اصحاب المستشفيات سليمان هارون، برين مالو ممثلة رئيس المعهد العالي للاعمال ESA، رئيس الجمعية الفرنسية فرنسوا بلانشكوت، رئيس الجمعية العربية للمختبرات الطبية كامل حسن، رئيس الاتحاد الفرنكوفوني العالمي للمختبرات الطبية اسماعيل بللازوك، نقيب اصحاب المختبرات الطبية كريستيان حداد ومهتمين.
حداد
بعد النشيد الوطني، قال حداد:"مهنتنا اليوم عرضة لانتهاكات شتى قد نسميها المختبرات غير الشرعية وما يدعى بالمستوصفات الخيرية ومراكز العناية الاولية، التي تحولت الى مختبرات تجارية دون أخصائي مخبري أو رقيب على النتائج، ناهيك عن شركات التأمين التي تقتص القسم الاوفر مما ارتزقناه بعرق جبيننا بطريقة عشوائية، وتجبر المختبرات بعقود ادنى من أسعار الضمان الصحي. وانتشار الرشوة والجعالة واللامسؤولية لدى بعضهم، ناهيكم عن الصيدليات التي بدأت باجراء بعض الفحوصات المخبرية التي تفتقر الى الجودة والدقة. ومشكلتنا مع الضمان الصحي الذي لم يتعرف بعد على فحوصات ادخلت في مختبراتنا منذ سنوات".
وختم :"أما بصيص الأمل في هذا النفق المظلم، فهو دعم زميلتنا عنايا عز الدين و تيار الاصلاحات الذي ينوي الوزير حاصباني تطبيقه. ومساهمة نقابتنا في هذا المجال في برامج التعليم المستمر والتعليم في المناطق وورش العمل المقررة على مدار السنة.أملنا ان يكون هذا خطوة نحو تصحيح المسار واعادة الحقوق لذويها".
بللازوك
واشاد بللازوك "بهذا المؤتمر العلمي المتقدم"، وقال:"انعقاده اليوم بمشاركة نخبة من الاكاديميين واصحاب المختبرات المتطورة، والفاعلين في هذا القطاع الحيوي والاساسي وهذا المؤتمر يوفر تبادل الخبرات بين كل المشاركين بهدف تطوير مستوى"، لافتا "الى أن الجمعية تأسست منذ سنوات وعقدت مؤتمرها في منطقة حمامات التونسية، وكانت نتائجه ايجابية وفاعلة".
حسن
واعرب حسن عن "سروره بالمشاركة في اعمال هذا المؤتمر الغني بالمعلومات والابحاث حيث نجد في كل مرة ما هو جديد ومفيد على صعيد تطوير المهنة والمتابعة العلمية والتدريبية"، لافتا الى انعقاد هذا المؤتمر هذه السنة في بيروت، مشيرا "الى ان المؤتمر في السنة المقبلة سيعقد في دولة فلسطين وهذا فخر كبير لنا".
بلانشكوت
ونوه بلانشكوت "بالمشاركة الهامة مع هذا الحضور الراقي لما فيه تطوير هذا القطاع"، لافتا "الى دعم الجمعية الفرنسية الدائم للجمعية اللبنانية وتقديم الخدمات الصحية الدائمة على كل المستويات لما فيه مصلحة المهنة وخدمة الانسان".
شوللي
واثنت شوللي على تبادل الخبرات بين المشاركين، لافتة "الى ان التعاون الصحي بين فرنسا ولبنان كبير جدا وقديم وحوالي 5 الاف طبيب تخرجوا من الجامعات الفرنسية وقد حضرت وزير الصحة الفرنسية في السنة الماضية لتؤكد عمق العلاقة والتعاون مع لبنان|.
الوزير الخطيب
وتحدث الوزير الخطيب فقال :"شرفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتمثيله في حفل افتتاح أعمال مؤتمركم السادس الذي تنظمه نقابة أصحاب المختبرات الخاصة في لبنان بالتعاون مع نقابتي الأطباء والصيادلة وفي حضور مميز للاتحاد الدولي الفرنكفوني والاتحاد العربي للبيولوجيا السريرية ورئيس تجمع نقابات فرنسا للعلوم المخبرية السريرية وفي حضور مميز للسفير ايمانويل بون. وحملني فخامته تحياته لكم جميعا وتمنياته بالتوفيق في أعمال مؤتمركم وبما يعود بالخير على صحة عموم المواطنين".
وتابع :"إن رعاية الرئيس عون للمؤتمرات العلمية يحمل دلالات عديدة ومهمة، فهي أولا تأكيد لما يوليه فخامته ونحن معه من أهمية لهذه المؤتمرات التي تجسد حرص القطاع الصحي في لبنان على التواصل الدائم مع المستجدات العلمية وبالذات، في عمل البيولوجيا السريرية وعمل المختبرات ودورها أساسي في مجالات التشخيص والعلاج والمتابعة وكذلك في مجالات الوقاية من العديد من الأمراض".
اضاف :"فباسم العماد عون وباسمي، أهنئكم على عقد هذا المؤتمر، آملين أن يساهم ومن خلال المواضيع المهمة المطروحة للعرض والمناقشة في تعزيز المعرفة وتطوير الامكانات وبما ينعكس تحسنا في صحة المواطنين. في مثل هكذا مناسبات، لا نغوص عادة في الأمور العلمية فهي متروكة لكم وأنتم أصحاب الخبرة والاختصاص، بل يقتصر حديثنا ببعض شؤون النظام الصحي المرتبطة بالمهنة ممارسة ونتائج".
وقال:"يهمنا في هذه المناسبة أن نشدد على جملة أمور نعتبرها أساسية في عمل المختبرات.
أولا: نؤكد على أهمية الحفاظ على السمعة الحسنة لسوقنا الصحي. وانطلاقا من هذا المبدأ نؤكد لنقابة المختبرات الخاصة دعمنا للجهود التي تبذلها للحفاظ على جودة الخدمات المخبرية. وذلك من خلال تنفيذ برامج التعليم المستمر والالزامي لكل العاملين في المختبرات من أطباء وفنيين وسواهم وتنظيم ورشات عمل في كافة المناطق اللبنانية.
ثانيا: نؤكد اصرارنا على تنفيذ برنامج اعتماد Accreditation لكل المختبرات العامة والخاصة. والمطلوب من اللجنة المكلفة وضع معايير الجودة لعمل المختبرات وهي برئاسة النقيب الدكتور كريستيان حداد وأن تنجز عملها ونأمل أن يكون في أقرب فرصة ممكنة.
ثالثا: نشدد على أهمية وجود أطباء مراقبين متخصصين في العلوم المخبرية لمراقبة عمل المختبرات كافة والمساعدة في إقامة ورشات العمل في المناطق.
رابعا: لا بد من التعاون بين وزارتنا ونقابتي الأطباء والصيادلة والقطاعين الخاص والأهلي لتنظيم عمل المختبرات العاملة في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية هذا من جهة ومن جهة أخرى لمعالجة بعض الشوائب في عمل المختبرات وعلاقاتها مع بعض الأطباء وبعض الصيادلة مع الأسف. والخوف من أن تؤدي مثل هذه العلاقات المشبوهة إلى خلل في النتائج مع ما يمكن أن يمثله ذلك من انعكاس سيء على صحة المواطنين".
وختاما وزعت دروع تقديرية على المشاركين في المؤتمر.