توقعت دراسة حول تغير المناخ، نشرتها مجلة بحوث الطبيعة الأمريكية، أن تتصحر الأرض بحلول عام 2050.
وأشارت إلى أن أكثر من 25 في المئة من الأرض ستكون في مواجهة الجفاف الشديد و"التعرية" بحلول عام 2050، إذا لم يلتزم البشر بالمقترحات التي اقترحها اتفاق المناخ، الموقع في باريس عام 2015 للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتزعم الدراسة أنه إذا ارتفع متوسط درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين على مدى السنوات الـ32 المقبلة، فإن الكوكب سيبدأ بالتحول لصحراء قاحلة.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة "مانوج جوشي: "تتنبأ أبحاثنا بأن ما يتراوح بين 20 و30 في المئة من سطح الأرض ستصبح قاحلة، عندما يصل متوسط التغير العالمي في درجة الحرارة إلى 2 درجة مئوية".
وأضاف: "لكن ثلثي المناطق المتضررة يمكن أن تتفادى حدوث جفاف كبير إذا كان "الاحتباس الحراري" يقتصر على 1.5 درجة مئوية (34.7 درجة فهرنهايت)".
ولفتت الدراسة إلى أن خفض انبعاثات الغازات سيحافظ على الاحتباس الحراري العالمي تحت عتبة 2 درجة، ويقلل من احتمالية حدوث الجفاف.
وأشارت إلى أن مراجعة سنوية للأمم المتحدة للتقدم في تحقيق هذا الهدف أظهرت أن الانبعاثات من المحتمل أن تكون 53.0-55.5 مليار طن من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون سنويا بحلول عام 2030، أي أعلى بكثير من عتبة 42 مليار طن، لتجنب ارتفاع درجتين.
وقالت المدير التنفيذي لمنظمة غرينبيس الدولية "جنيفر مورغان": "إن الأعاصير والفيضانات والجفاف التي تغذي المناخ ستزداد سوءا سريعا ما لم يلتزم الوزراء بالحفاظ على الوقود الأحفوري في الأرض، واتفاق باريس كان مجرد نقطة الانطلاق".
وتوقعت دراسة تغير المناخ أن تكون المناطق الواقعة في أمريكا الوسطى وجنوب شرق آسيا وجنوب أوروبا وجنوب أفريقيا وجنوب أستراليا، هي الأكثر تأثرا بزيادة متوسط درجة الحرارة.
المصدر: عربي21