أوضح قريبون من ثنائي حزب القوات والتيار الوطني الحر أنّ رفض حزب الله قانون وزير الخارجية جبران باسيل يشبه الى حد بعيد ما فعله بالنسبة الى ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، حيث لم يذهب الى جلسة الانتخاب إلّا بعد أن "حُشِرَ" في زاوية موافقة الجميع على انتخابه بمَن فيهم "القوات اللبنانية وتيار المستقبل، واليوم يكرّر السيناريو ذاته، فهو "حُشِر" بصيغة المختلط ورفضها لكن لن يتمكن من تعطيلها، لأنّ هذه الصيغة باتت تحظى بقبول ثلاثة قوى أساسية هي "التيار الوطني" و"القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل"، اما المعارضات الأُخرى فيجرى التعامل معها لحلّها وأبرزها معارضة النائب وليد جنبلاط.
ولفت القريبون في حديث لـ"الجمهورية" الى ان تيار "المستقبل" بات مقتنعاً اكثر من أيّ يوم مضى بصيغة المختلط التي وحدها قادرة على قطع الطريق امام النسبية الكاملة، فبعض الخسائر في المقاعد بالنسبة الى "المستقبل" أمر يمكن تحمّله، لكن ما لا يمكنه تحمّله هو تعرّضه لتقزيم حقيقي إذا ما طُبّقت النسبية الكاملة، خصوصاً أنّ البيئة الشيعية ستكون مقفلة في وجهه تماماً، إذا ما قرّر دعم حلفاء شيعة معارضين لثنائية "حزب الله" وحركة "أمل"، مشيرين إلى ان "المختلط، سيؤدّي الى ترييح "المستقبل" والى ضمان فوزه بكتلة كبيرة، بفعل التحالف مع "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني" في المقاعد التي ستجرى الانتخابات فيها على أساس النسبية، كما أنّ تحالفاً على مستوى الأقضية سيحصل ايضاً في النظام الأكثري، وسيؤدّي الى ضمان فوز التحالف في الدوائر المختلطة، ولهذا فإنّ "المستقبل" اتّخذ قراره، بالسير في المختلط، والبحث جارٍ الآن في تعديل صيغة باسيل لكي تكون مقبولة لدى جميع الجهات.
وأضافوا "إنّ المجال مفتوح على تعديل صيغة باسيل لكي يشعر النائب وليد جنبلاط بالاطمئنان، ويجرى البحث في صيغ كثيرة، لتحقيق هذا الهدف، الذي هو مطلب الثنائي المسيحي لتأمين اوسع توافق حول "المختلط"، ويشكل إرضاء جنبلاط، ممرّاً لا بدّ منه، وما يجرى الآن هو محاولة التفاهم مع زعيم المختارة على نيل ما يريد للقبول بـ"المختلط