إعتبر النائب السابق اميل لحود أنّ "الطبقة السياسيّة تمارس إرهاباً من نوعٍ آخر على اللبنانيّين عبر الإحجام عن إقرار قانون الانتخاب"، مشيراً الى أنّ "آخر فصول هذه المسرحيّة هو البحث عن قانون يرضي الجميع، فهل المقصود قانون يرضي الطبقة السياسيّة أم الشعب؟"، مشيراً إلى أن "من واجبٌ على الطبقة السياسيّة بكاملها أن تعترف بالوباء الناتج عن الإرهاب، كما يجب أن تتمّ المحاسبة على المرحلة الماضية، ليس على الفساد والهدر فقط، بل على تهريب الأسلحة عبر سفينة لطف الله 2 التي جرى تهريب من يقف وراءها، وعلى تحويل مناطق لبنانيّة، مثل عرسال وغيرها، الى دويلة".
وفي تصريح له أشاد لحود "بالعمليّة النوعيّة التي قامت بها مخابرات الجيش اللبناني، والتي تثبت، مرّة جديدة، أنّ الجيش قادر على أن يحقّق ما تعجز عنه جيوشٌ كثيرة، حتى في الغرب الذي يعاني من رعب الإرهاب"، معتبراً أن "هذه العمليّة التي وفّرت على لبنان كارثة كانت ستحصد أرواح أبرياء، تشكّل دليلاً إضافيّاً على أنّ البلد ما يزال في دائرة الخطر، والإرهابيّون قادرون على التنقّل فيه، مستفيدين من بيئة حاضنة في بعض المناطق نتيجة سياسة النأي بالنفس المعتمدة والمستمرّة من قبل الحكومات المتعاقبة والتي كلّفت لبنان، حتى الآن، أثماناً باهظة في أمنه واستقراره وأرواح أبنائه"، مؤكداً أنّ "التجارب مع الإرهاب حيث وُجد أثبتت أنّ دواءه الوحيد هو الكيّ لا التساهل ولا، خصوصاً، التآمر، ومن هنا ضرورة التنسيق مع الجيش السوري الذي خاض، والى جانبه المقاومة، مواجهة مستمرّة مع الإرهاب ما أدّى الى الحدّ من انعكاساته السلبيّة على لبنان