التبويبات الأساسية

كتبت ميراي صافي عيد..

في أجواء مفعمة بالحماسة والانتماء، افتُتح حفل إعلان لائحة "إنماء الحدث" بالنشيد الوطني اللبناني، بحضور حشد من أبناء البلدة وفعالياتها. وبعد تقديم من عريفة الحفل، ألقى رئيس اللائحة، السيّد عبده جرجي شرفان، كلمة مؤثرة قال فيها:

"حين أنظر إلى هذه الوجوه الطيّبة، أرى من غبت عن رؤيتهم منذ تسع سنوات، وهذا وحده كفيل بأن يُنعش القلب ويُبهج الروح. نجتمع اليوم لإعلان لائحتكم، لائحة إنماء الحدث، لائحة البلدة التي نحبّها ونسعى جميعاً إلى تطوّرها وإنمائها".
هي لائحة انماء البشر قبل الحجر 

وأضاف: "هي لائحة البلدة الوفية، والوجوه الأصيلة. الحدث بلدتنا العزيزة، فيها نشأنا وكبرنا، وفيها سنموت . الحدث ليست بلدة عادية، بل قلعة صمود، وتاريخٌ وجغرافيا، وأصالةٌ وتراث، ومستقبلٌ واعد. الحدث هي نقطة ارتكاز في المتن الجنوبي، هي بيتنا وأرضنا، ومن هذا المنطلق، فهي تستحقّ مجلساً بلدياً يرتقي إلى مستوى تطلّعاتها، مجلساً يعمل على تحويل شوارعها إلى شوارع راقية، ويفتح أبواب البلدية لجميع المواطنين، ويستقبلهم بمحبة".

وختم شرفان كلمته بالقول: "بعد خبرتي الطويلة كعضو في المجلس البلدي لأكثر من ستة وعشرين عاماً، أعرف جيداً حاجاتكم، وقد عشتها معكم، وسأسعى جاهداً لتحقيق الأفضل لهذه البلدة العزيزة".

بعد كلمة رئيس اللائحة السيّد عبده شرفان، كانت الكلمة للمحامي جوزيف وانيس، الذي استعرض البرنامج الانتخابي للائحة "إنماء الحدث"، مؤكّدًا أنّه ليس مجرّد وعود انتخابية، بل خطة عمل واضحة المعالم، مدروسة وواقعية، تمثّل رؤية جماعية متكاملة لمستقبل الحدث.

وقال في مستهلّ كلمته:  
> "برنامجنا هو دستور عملنا، وكل نقطة فيه قائمة على دراسة وحاجة واقعية. خلافًا لما يطرحه البعض منذ خمسة عشر عامًا ولم يُنفَّذ، نحن لا نبيع أوهامًا بل نعد بالتطبيق. كما قال الإمام علي بن أبي طالب: لو دامت لغيرك ما آلت إليك. نؤمن بالتداول على السلطة، ننجز ثم نسلّم، فالحدث تستحق الأفضل دومًا."

ثم استعرض وانيس أبرز عناوين البرنامج، قائلاً:

- سياسة الأبواب المفتوحة:  
  لا أبواب مغلقة ولا مواعيد مسبقة. كل مواطن له الحق في لقاء رئيس البلدية في أي وقت، من دون حواجز، وبشفافية كاملة.

- الشفافية والمحاسبة:  
  شهريًا، سنعرض تقارير مفصلة عن مداخيل البلدية ومصاريفها. المال العام أمانة، والمحاسبة حقّ للمواطن.

- مبدأ المساواة داخل المجلس البلدي:

لا امتيازات خاصة لأحد. رئيس البلدية وأعضاء المجلس متساوون في الحقوق والواجبات، والجميع يخضع للمساءلة.

- تعزيز الألفة وروح التعاون:  
  خصومنا السياسيون ليسوا أعداء، بل أبناء بلدتنا، ويدنا ممدودة للعمل المشترك لما فيه خير الحدث.

- إشراك أهل الاختصاص:  
  نؤمن بأنّ لا أحد يملك المعرفة المطلقة. سنستشير أهل الخبرة في كل القطاعات، ونبني قراراتنا على الكفاءة لا المحسوبيات.

- إنشاء حديقة عامة لأطفال الحدث، ودار للعجزة لكبارنا، ومدرسة رسمية حديثة لأجيالنا القادمة.

- تأمين بنك للدواء:  
  لا يجوز أن يُحرم أي مريض من الدواء، وسنعمل على تأمين الأدوية عبر دعم مباشر، وتعاون مع مؤسسات صحية وإنسانية.

- مكتب دائم للتوظيف:  
  كل من يبحث عن وظيفة سيجد بابًا مفتوحًا في البلدية، وكل من يطلب موظفًا سيجد من يلبّي حاجته.

- إعادة فتح ملعب السان جورج:  
  من 15 عامًا وُعدت البلدة بمدينة رياضية، ولم نرَ شيئًا. اليوم، تحوّل ملعب السان جورج إلى مكبّ نفايات، فيما أولاد الحدث يتدرّبون في المريجة. إذا تعذّر إنشاء مدينة رياضية كاملة، فسنبدأ بملعب يليق بالشباب.

- مكافحة المخدرات ودعم المدمنين:  
  نهتم بشبابنا، ونوفّر برامج احتضان وتأهيل بالتعاون مع جهات متخصصة.

- إنشاء مكتب وساطة لحلّ النزاعات سلميًا:  
  مكان دائم داخل البلدية لتسوية الخلافات بين الأهالي بعيدًا عن المحاكم، بروح اجتماعية حضارية.

- تعزيز الأمن في البلدة:

خلال الأحداث الأخيرة، كانت الحدث من أكثر المناطق تضرّرًا. نسمع كثيرًا عن "الحدث" لكن للأسف، بعض المسؤولين يتعاملون معها وكأنها "الحدث التحتا" فقط. أما نحن فنؤمن أن الحدث هي فوق وتحت، وهي بلدة واحدة موحّدة، ونريد أن تبقى كذلك.

وختم كلمته بالقول:  
> "في الرابع من أيار، ستطّلعون على البرنامج مفصّلًا، ونطلب منكم أن تُحاسبونا على أساسه. لا على الأسماء، بل على الرؤية. إن أعجبكم البرنامج، فصوّتوا لنا. وإن لم يعجبكم، فلكم مطلق الحرية. لكنّنا واثقون أن برنامج لائحة "إنماء الحدث" سيكسب ثقتكم، لأنه يمثّل تطلّعات كل أبناء البلدة."

وخلال كلمته، شدد الدكتور آلان مطر على أن ترشّح "لائحة إنماء الحدث" أتى في سياق التأكيد على أهمية إجراء انتخابات ديمقراطية فعلية، وليس مجرد استفتاء كما كان يُروَّج من قبل الطرف الآخر. وقال: "نحنا ما بدّنا استفتاء، بدّنا انتخابات ديمقراطية حقيقية، وبهيدا الإطار، تشكلت لايحتنا الكاملة والمتكاملة".

وأضاف أن الهدف من هذه الخطوة هو تخفيف معاناة الناس اليومية، سائلاً: "معقول الشرطي البلدي ما يكون قادر يتحكّم ؟  في إشارة إلى الفوضى والتراخي في تطبيق النظام ضمن نطاق البلدة.

كما انتقد الدكتور مطر الوعود السابقة المتعلقة بملف الأراضي في الحدث، معتبراً أنها بقيت شعارات فارغة، وقال: "من 15 سنة بيحكوا عن وقف بيع الأراضي، واليوم ما بقا في أرض بالحدث. كل شي راح وما تطبّق ولا وعد". 

وختم بالتأكيد أن الوقت حان لتغيير حقيقي، يُعيد تنظيم البلدة ويضع مصالح أهلها قبل أي اعتبارات أخرى.

 واختُتم الاحتفال بكوكتيل احتفاءً بالمناسبة، وسط أجواء من الأمل والحماسة.

-

صورة editor13

editor13