ندد تجمع العلماء المسلمين بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل.
وقال في بيان: "هي الولايات المتحدة الأميركية زعيمة الإرهاب في العالم والشيطان الأكبر التي تظن نفسها قادرة على تسيير العالم وفق إرادتها وطبقا لسياساتها، وان الذي يقف في وجهها سيتعرض لعقوبات لن يكون قادرا على تحملها، وإذا ما انصاع لها فإنها تعده بمكتسبات يطمح اليها ويسعى إليها، غير أن الواقع غير ذلك تماما. فهناك دول وأحزاب وجمعيات وشخصيات يمتلكون من العزة والكرامة ما يجعلهم قادرين على المواجهة والاستماع إلى ضمائرهم الحية ويرفضون التنازل عن مبادئهم إذعانا لضغط أو طمعا في مكاسب، فإما أن يصلوا إلى أهدافهم بالجهاد والمقاومة والعمل المخلص والدؤوب، وإما فهم مستعدون لأقصى التضحيات ولو كانت تصل إلى حد الجوع والفقر والشهادة في سبيل المبادئ".
وأضاف: "إن فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على رئيس "التيار الوطني الحر" الأستاذ جبران باسيل بحجج واهية ومن دون الإستناد إلى أي دليل إنما هو قرار سياسي خدمة للكيان الصهيوني بعدما رفض الأستاذ جبران باسيل تنفيذ قرارات أميركية أهمها فسخ التفاهم التاريخي بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، ولعل استعجال الإدارة في اتخاذ قرار كهذا عشية الانتخابات الأميركية يدل على أنها تريد استغلال آخر أيامها في السلطة بامرار قرار غبي وأحمق قد لا يمكن إصداره عن إدارة أخرى قد تأتي بنتيجة الانتخابات وتكون موضوعية وتتصرف بعقلانية فلا تمارس وقاحة في هذا المستوى".
واستنكر التجمع "بعد درس وافي للوضعين المحلي والإقليمي، أشد الاستنكار العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على رئيس "التيار الوطني الحر" الأستاذ جبران باسيل".
وأشاد بما أورده في مؤتمره الصحافي الذي "نتوافق معه في كل النقاط مع تحفظنا على نقطة السلام مع الكيان الصهيوني لأننا نؤمن ونعتقد بحتمية زوال هذا الكيان، ولا يمكن أن يتحول السارق لأرض فلسطين إلى أمر واقع نتعايش معه بسلام وآمان".
وأكد "أهمية الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة"، ودعا "الأفرقاء جميعا الى تسهيل ولادة الحكومة عبر عدم التصعيد بالشروط والخروج من الكيد السياسي وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والفئوية، واعتماد المعايير الواحدة والواضحة في التأليف".
واكد ايضا اننا "في حاجة إلى معالجات سريعة وقرارات حاسمة تحتاج إلى حكومة قوية وتمتلك دعما سياسيا خصوصا من الغالبية البرلمانية كي تسهل مهمتها وتنجز ورقة الإصلاح التي تم التوافق عليها".
وحيا التجمع "الأزهر الشريف وعلى رأسه سماحة شيخ الأزهر الشيخ الدكتور أحمد الطيب على اعتراضه على المواقف الفرنسية المناهضة للإسلام ورفضه لتعبير الإرهاب الإسلامي التي يريد الغرب وعلى رأسه محور الشر الصهيوأميركي وبمواكبة بعض الدول الأوروبية خصوصا فرنسا أن توسم الإسلام به وهو منه براء وبعيد عنه كل البعد".
كذلك حيا "المقاومة السورية التي نفذت عملية نوعية ضد قوات الاحتلال الأميركي"،
ودعا الى "تصعيد عمليات المقاومة حتى تحرير كامل التراب السوري من كل الاحتلالات وعلى رأسها الاحتلال التركي والأميركي".
واكد "أهمية وحدة الشعب السوري تحت راية الدولة وبقيادة الرئيس البطل الدكتور بشار الأسد".
وحيا ايضا "الأسير البطل ماهر الأخرس الذي انتصر على سجانه واستطاع أن ينتزع حريته بفضل صموده وجرأته". ودعا الى "السير على خطاه وأن تفرض على المحتل الصهيوني تحقيق مطالبها عبر انتفاضة عارمة داخل كل سجون الأرض المحتلة".