رأى رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب خلال رعايته إحتفال التخرج السنوي للعام 2015 - 2016 لطلاب ثانوية الرويس الدولية، انه "لا مبرر بعد اليوم لتأجيل الإنتخابات النيابية وهو ما أكدته الإنتخابات البلدية والإختيارية"، لافتا الى "خطة خبيثة يقوم بها البعض لتأجيل بث قانون الإنتخابات عله يستطيع أن يفرض علينا القانون الذي يريده"، لافتا الى "ما قاله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير حيث "طرح مضبطة إتهام متكاملة للذين يرفضون مشروع النسبية الذين يريدون العودة للقانون الأكثري أو ما يسمى قانون الـ 60 وهؤلاء هدفهم الأول والأخير إعادة إمساك السلطة التي تؤمن لهؤلاء العودة الى ما كانوا يريدون فعله في العام 2005"، موضحا "أنتم تذكرون جيدا في ذلك العام سمحنا لهم بالإمساك بالسلطة يومها وبقرار، وكان القرار قرارا واعيا بخلفية أنه ربما إمساكهم بالسلطة يوقف مؤامراتهم في البلد، ولكن بعد إمساكهم بالسلطة ماذا حصل؟ لقد مهدوا الطريق سياسيا لعدوان عام 2006 وحاولوا تغطيته وصرف نتائجة في لبنان، ولكنهم فشلوا بفضل ثبات المقاومة وبعدها حاولوا في الخامس من أيار 2008 مرة جديدة صرف نتائج إمساكهم بالسلطة وفشلت هذه المحاولة وإستمروا في المحاولة واليوم يريدون في قانون الإنتخاب أخذ ما عجزوا عن أخذه في العام 2006 خلال العدوان ثم في الخامس من أيار عندما حاولوا التآمر على المقاومة، لذا أعتقد أن إعطاءهم قانون الـ 60 أو قانون أكثري هو خطيئة لا تغتفر وهو مشاركة لهم في الإمساك في السلطة أو مشاركة لهم في إعادة نهب لبنان كلما أرادوا ذلك".
واكد "ان محاولة تمرير قانون إنتخاب أكثري أو قانون إنتخاب "عجيب غريب يسمى بين النسبي والأكثري لا أعرف كيف هو هذا القانون وحتى الذين طرحوه لا يعرفون كيف سينفذ، هذا القانون المختلط بين النسبي والأكثري هو ذات النصبة التي يراد بها أن يمرر قانون الـ 60"، معتبرا أن "نتائجه لا تختلف أبدا عن قانون الـ 60، وبأن مضبطة الإتهام التي ساقها السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير، لهذا الفريق واضحة ولا مجال للاجتهاد فيها".
أضاف وهاب: "هم يريدون الهيمنة داخل طوائفهم ومناطقهم واستمرار الأحادية داخل مناطقهم بينما يأخذون على البعض الآخر بأن لديهم سلاح وما الى ذلك من عناصر قوة"، متوجها إليهم بالقول: "هؤلاء لديهم سلاح لمحاربة العدو ولكنكم أنتم تستعملون ما هو أخطر من السلاح، أنتم تغتصبون حقي في الدولة وحقي في قانون الإنتخاب وحقي في الوجود السياسي، أنتم كل ما تريدونه هو أن تأخذونا الى قانون يناسبكم"، معتبرا بأن "فريق 8 آذار إذا إرتكب هذه الخطيئة يكون قد ارتكب خطيئة كبيرة بحق البلد وحق المواطن وكل العملية التي قمنا بها بتسليمهم البلد منذ العام 2005 أوصلتنا الى ما وصلنا إليه اليوم من إغراق البلد في النفايات حيث لم يتمكن فريق "المستقبل" حتى اليوم من الخروج من مستنقع النفايات"، آملا "أن لا أحد من فريق 8 آذار يغش بكل هذا التباكي في موضوع الإنتخاب"، متمنيا أن "يصغي الجميع الى ما قاله السيد حسن نصرالله في حديث عن موضوع الإنتخاب، لأن النسبية تبقى هي الحل الأمثل لتجديد الحياة السياسية في لبنان وتجديد هذه السلطة العفنة فيه".