زار وفد من "اللقاء الديمقراطي" و"الحزب التقدمي الإشتراكي"، في إطار الجولة التي يقوم بها على المرجعيات السياسية من أجل عرض الورقة الاقتصادية التي أعدها لإنقاذ الوضع المالي والاقتصادي في لبنان، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب.
وضم الوفد النواب: هادي أبو الحصن، أكرم شهيب، هنري الحلو، بلال عبد الله، أمين السر العام في الحزب "الإشتراكي" ظافر ناصر، عضو مجلس القيادة في الحزب "الإشتراكي" محمد بصبوص، مستشار النائب تيمور جنبلاط حسام حرب، في حضور النائب شوقي الدكاش، النائب السابق أنطوان زهرا، الأمينة العامة ل"القوات" شانتال سركيس، ورئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور.
شهيب
على أثر اللقاء الذي دام قرابة الساعة، تحدث شهيب باسم الوفد فقال: "إن مسارنا مع حزب القوات هو مسار غني منذ المصالحة التاريخية في الجبل إلى الإنتخابات النيابية التي خضناها سوية في مناطقنا إلى المواقف المشتركة في مجلس النواب والحكومة والشق الإجتماعي الإنساني الذي نعيشه في البلاد، فنحن ناضلنا سوية، وسنستمر سوية ومع معظم القوى الفاعلة المهتمة بالملفات الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية التي تهمنا والقوات".
ووضع الشهيب الزيارة "في إطار تقديم الأفكار التي طرحها الحزب التقدمي الإشتراكي في الورقة الإقتصادية، وهي عبارة عن إجراءات لخفض العجز المالي في الدولة بعد المرحلة التي مر البلد فيها، وهي تبدأ بترشيد الإنفاق ووقف التوظيف والحد من التهريب، كما الحد من الفساد في البداية من أجل الوصول إلى القضاء عليه لاحقا".
وهنأ شهيب جميع اللبنانيين بمناسبة الأعياد، وقال: "قدمنا التهنئة إلى حزب القوات اللبنانية ورئيسه خلال اللقاء، ونقلنا مشاعر الإحترام التي يكنها له رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط".
وتمنى "أن تكون السنة المقبلة مليئة بالخير، الذي يبدأ بالعودة إلى المؤسسات وحفظها، ووقف الهدر من أجل تعزيز دور هذه المؤسسات على كل الأراضي اللبنانية، كما بإيجاد فرص عمل للشباب وبإقتصاد يحمي الشعب اللبناني"، وقال: "نحن على أبواب تأليف حكومة، وهذا أمر مهم جدا، إلا أن الإئتلاف والعمل الجاد داخلها هو المطلب الأساس لكل الشعب اللبناني من أجل الوصول إلى تجاوز تحديات الداخل وخطر الجوع الذي يهدد بدخول كل بيت".
وردا على سؤال عما إذا كانت ولادة الحكومة ستكون قريبة، قال شهيب: "نحن لسنا من الذين يطبخون الحكومات، إلا أننا بحسب ما نراه نتمنى أن يكون الوحي قد نزل لتكون ولادة الحكومة عيدية لجميع اللبنانيين".
ولفت إلى أن "الأوراق الإقتصادية مهمة جدا، إلا أن الأهم هو تنفيذها، الأمر الذي لا يمكن تحقيقه من دون إصلاحات جوهرية"، وقال: "ولذلك، نحن بحاجة إلى تشريع جديد والقيام بالرقابة المطلوبة لهذه الإصلاحات، ونأمل أن يتم هذا الأمر على المستويات كافة إن في مجلس النواب أو في الحكومة الجديدة".
وختم: "إن المساعدات الخارجية تشترط الإصلاحات. كما أن الشعب اللبناني يطالب به، ويجب أن يكون على هذه الإصلاحات رقابة. ولذلك، يجب أن تتآزر كل القوى اللبنانية لكي نصل إلى وقف الفساد".