قلد مستشارالتعاون الثقافي في السفارة الفرنسية نائب مدير المعهد الثقافي الفرنسي في لبنان لوتشيانو ريسبولي المخرج اللبناني فيليب عرقتنجي وسام الفنون والآداب الفرنسي من رتبة فارس خلال احتفال أقيم مساء الثلثاء في مقر المعهد الفرنسي.
حضر الاحتفال الوزير ميشال فرعون، والسفيران الفرنسي برونو فوشيه والبريطاني هوغو شورتر، ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط مديرها العام محمد الحوت ومستشارة وزير الثقافة غطاس خوري السيدة لين طحيني ورئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للارسال مديرها العام بيار الضاهر، وعدد من أصدقاء عرقتنجي وأفراد عائلته.
ووصف ريسبولي عرقتنجي بأنه "عاشق للبنان، وللغة الفرنسية، ولقيم فرنسا"، وقال إن "هذا الوسام يعبر عن تقدير وزارة الثقافة الفرنسية لمواهب عرقتنجي الكثيرة"، مشيرا إلى "موقعه المميز في المشهد الإبداعي والسينمائي اللبناني". أضاف: "نحتفي اليوم بفنان ملتزم، إنسانوي، مبتكر، قادر على الانتقال من نوع سينمائي إلى نوع آخر، وعلى تجديد نفسه في كل فيلم، بحيث يصعب تصنيفه في خانة معينة". وإذ لاحظ أن عرقتنجي ينجح في "تحويل الواقع، المظلم أحيانا، إلى عمل جميل، وفي شق اتجاهات جديدة أمام جمهوره".
وشدد على أنه "أعاد الجمهور اللبناني إلى السينما اللبنانية بعد سنوات الحرب الطويلة، وساهم في مصالحة شعبه مع تاريخه، من خلال نتاجه السينمائي المفعم بالمشاعر والمعاني".
عرقتنجي
أما عرقتنجي، فشكر ريسبولي، مبديا اعتزازه بتسلم الوسام، وشدد على أن فرنسا لم تكن بلدا تعلم فيه مهنته فحسب، بل تشرب منها "مجموعة من القيم"، والحرص على إتقان أي عمل يقوم به. ورأى أن "لفرنسا فرادة في مجال الثقافة"، ملاحظا أن "الناس فيها ما زالوا يصطفون تحت المطر على أبواب المتاحف"، وأن "للسينما من مختلف أنحاء العالم مكانتها فيها وجمهورها في صالاتها".
وشكر عرقتنجي عائلته وكل من ساهم في مسيرته ونجاحاته، معتبرا "أن هذا التكريم هو لقدرته على "سرد القصص بالصور وبالكلمات، سواء أكانت حكايات الحرب أو الإنفصال أو التلاقي أو الحب". أضاف:"أفتخر بأنني تمكنت عبر أفلامي من إبكاء الناس وإضحاكهم وإثارة مشاعرهم".