بلغ التطوّرُ في مجال التكنولوجيا حدّاً كبيراً في الآونة الأخيرة، ما جعل السيارات ذاتية القيادة واقعاً أكثرَ راحة وأقلّ خطورة عند التنقّل.
بات من المؤكد أنه خلال السنوات المقبلة ستصبح جميع السيارات ذاتية القيادة، وسيمكن لأيّ شخص الانتقال الى أيّ مكان دون عناء القيادة. بالإضافة الى التخفيف من عناء القيادة، تُعتبر السيارات ذاتية القيادة أكثر أماناً من السيارات التي يقودها سائق. فقد كشفت دراسة حديثة أنّ أكثر من 90% من حوادث الطرق ناجمة عن أخطاء بشرية. أما السيارات ذاتية القيادة، فإنها لا تتأثر بالعوامل التي تصيب السائق كالتعب والإنفعال والأمراض، كما أنها تبقى دائماً نشطة وتراقب بيئاتها وتفحص جميع الاتّجاهات.
مستويات عدّة
تنقسم القيادة الذاتية إلى ستة مستويات تراوح من 0 إلى 5. والمستوى 0 يعتمد على التشغيل البشري الكامل، في حين أنّ المستوى 5 هو عبارة عن سيارة ذاتية القيادة بالكامل من دون عجلة قيادة أو دواسات، وقد يستغرق الأمر سنواتٍ قبل توفّر هذه التقنية على نطاق واسع. وفي الوقت الحالي تتمتع بعض السيارات ببعض خاصيات القيادة الذاتية مثل الركن الذاتي، الأمر الذي يجعلها شبه مستقلة عن السائق. أما السيارات ذاتيّة القيادة بشكل كامل، فقد دخلت الى المشهد أيضاً، لكن بوتيرة محدودة وما زالت بحاجة إلى تطوير.