التبويبات الأساسية

اكد الامين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله في المهرجان الانتخابي لمنطقة جبيل ـ كسروان «يوم الوفا للعز» في مجمّع السيد الشهداء في الضاحية، ان مرشح حزب الله وحركة امل في جبيل كسروان هو الشيخ حسين زعيتر شاكرا كل العائلات التي دعمت هذا الترشيح وشكر كل الاحبة على دعمهم ومساندتهم هذا الترشيح.
واكد اننا في جبيل كسروان وكل الدوائر ليس لدينا شيء «تحت الطاولة» لا في التصويت ولا الدعم ولا الصوت التفضيلي، واكد ان لائحة التضامن الوطني هي ايضا لائحة «العهد» اي فخامة الرئىس العماد ميشال عون وعلاقتنا مع الرئيس عون معروفة اي العلاقة الاستراتيجية والتحالف والعلاقة الشخصية.
واكد ان فكرة الطائفة القائدة والحزب القائد ليس لديها فرصة نجاح في لبنان ويجب ان نكون محكومين بفكرة الشراكة والتعاون، مشيرا الى ان فعلنا يؤكد اننا نسعى لشراكة حقيقية بين المسلمين والمسيحيين. واكد اننا نريد للمسيحيين ان يكونوا شركاء حقيقيين ويعبروا عن انفسهم بعيدا عن اي ظروف قاهرة.
وقال: البعض يتهمنا بالتغيير الديموغرافي في جبيل وكسروان، علماً ان الاهالي يعودون الى قراهم التي ابتعدوا عنها نتيجة الحروب، مشددا على ان اي كلام عن اننا نريد تغييرا ديموغرافيا في اي منطقة من لبنان هو كلام ظالم وتافه وتحريضي ولا يستند الى اي دليل.
واوضح ان هناك تخويفاً دائماً من سلاح المقاومة وهذا يحصل ايضاً في جبيل وكسروان، وأضاف ان المعادلة الذهبية هي التي تحمي لبنان في ظل ما يحصل في المنطقة وهذه المقاومة هي التي حررت البلد وساهمت في حماية البلد في وجه العدو الصهيوني والتكفيري، وتابع السيد نصرالله: آؤكد للبنانيين وخصوصا المسيحيين ان المقاومة عاملا ساسي في استقرار الامن في لبنان.
السيد نصرالله لفت ان هذه الانتخابات ستؤدي الى مجلس نيابي يواجه التحديات الكبرى على المستوى الوطني والاقتصادي والامني وكذلك على مستوى المنطقة وتوجه للمواطنين بالقول: انتم اهل الوفاء وستعبرون عن وفائكم لمقاومتكم ومن يقف الى جانبكم ويخدمكم بأشفار العيون يوم السادس من ايار.

بدأ السيد نصرالله في مستهل الكلمة عن الحزن والادانة للمجزرة المهولة في افغانستان وللعدوان على اليمن الذي طال حفل زفاف وادى الى عشرات الشهداء والجرحى. ولفت في هذا السياق الى انه لو كانت يد «داعش» مفتوحة في لبنان لم يكن احد يستطيع ان يجري انتخابات ولا مهرجانات انتخابية. كما ادان السيد نصرالله الجريمة الصهيونية بحق العالم والاكاديمي الفلسطيني البطش.
ثم انتقل السيد ليتحدث عن انتخابات دائرة كسروان ـ جبيل فقال: «يجب أن أؤكد أننا نحن نؤمن، هنا أتحدث عن حزب الله وحركة أمل أيضاً بكل الموارد التي سأتحدث بها، نحن نؤمن بقوة، بعد كل هذه التجارب التي عشناها في لبنان من سنوات طويلة وعقود طويلة، أن لبنان لا يقوم إلا على الشراكة الحقيقية وليس الشراكة الوهمية، واكد ان الشراكة الحقيقية بين جميع مكونات الشعب اللبناني، الآن هذه المكونات دينية، طائفية، مذهبية، سياسية، كل المكونات الأساسية وغير الأساسية حتى لا نتجاوز أحداً، تضامن وشراكة الجميع هي الأساس في قيامة لبنان، وبقاء لبنان، وتطور لبنان، لكن بالخصوص بين مكونيه الكبيرين المسيحيين والمسلمين. هذه قناعتنا، وهذا لا نجامل فيه، والمهم ليس ما أقول أو يقولون، المهم ماذا نفعل.
وعما يقال بأن أن الشيعة يفكرون بأن يكونوا طائفة قائدة، اكد السيد نصرالله ان ليس هناك أحد من قادة الشيعة وعلماء الشيعة يفكرون بهذه الطريقة، وأيضا على المستوى السني وعلى مستوى المسلمين عموماً، فكرة الطائفة القائدة والحزب القائد هذا انتهى. التجارب تقول أن هذا انتهى، هذا ليس لديه فرصة نجاح في لبنان مهما كانت الظروف والإمكانات المتاحة لهذه الطائفة أو لهذا الحزب أو لهذه الحركة أو لهذا التيار، وشدد على انه يجب أن نكون دائماً محكومين بفكرة الشراكة والتعاون والتضامن والتعاضد. أنا لا أود الحديث عن التاريخ بل في السنوات الأخيرة، الفعل فعلنا الذي يؤيد ويؤكد أننا نسعى إلى شراكة حقيقية بين المسلمين والمسيحيين.
ولفت السيد نصرالله الى موضوع النقاشات السابقة حول قانون الانتخاب مشيرا الى اننا كنا موافقين على قانون الانتخابات الارثوذوكسي لكن البعض تراجعوا وهم «القوات». واضاف: في قانون الانتخابات منذ البداية قالوا لنا ان هناك موضوع المغتربين واغلبهم من المسيحيين وهذا يسمح بالمشاركة ونحن لم نمانع. واوضح اننا كنا نطالب بالقانون النسبي لانه الافضل للتمثيل النيابي بحسب الدائرة الواحدة لكن تم التوصل الى القانون الحالي وان كانت الدائرة الواحدة افضل.

أين تذهب الناس.. هل ترمي نفسها في البحر

وكرر السيد نصرالله نريد الشراكة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين، نريد للمسيحيين أن يكونوا شركاء حقيقيين موجودين بقوة في الدولة، في الحكومة، في الرئاسة، في المجلس النيابي، وأن يعبّروا عن أنفسهم بعيداً عن أي ظروف قاهرة أو اقتصادية.
وقال السيد نصرالله: البعض يتهمنا بالتغيير الديموغرافي في جبيل وكسروان، علماً ان الاهالي يعودون الى قراهم التي ابتعدوا عنها نتيجة الحروب، مشددا على ان اي كلام عن اننا نريد تغييرا ديموغرافيا في اي منطقة من لبنان هو كلام ظالم وتافه وتحريضي ولا يستند الى اي دليل. واشار الى انه بعد الانسحاب الصهيوني من الجنوب لم يدخل اي أحد من المقاومة الى جزين ولم يرفع علم لحزب الله او حركة أمل في جزين، واضاف لم يمس أحد من المقاومة بأي شخص تعامل مع لحد في جنوب لبنان بعد التحرير ولم يحصل اي محاولة لتغيير ديموغرافي لاننا لا نفكر في ذلك. وخلص الى انه ليس هناك اي محاولة للتغيير الديموغرافي، ولكن هناك اكتظاظ سكاني كبير ونحن نشجع الناس ان تعود الى قراها.
وقال السيد نصرالله انه في اي بلد عادة إذا أحد يريد أن يعمل تغيير ديموغرافي، هناك وسيلتان أساسيتان كبار - هناك وسائل تفصيلية - الوسيلة الأولى هي الدولة، الدولة تسخّر كل إمكانياتها وكل مقدراتها ووزراتها وميزانيات هائلة وتفرض على أناس أن ينتقلوا من منطقة إلى منطقة، وهكذا تعمل تغيير ديموغرافي، ومع ذلك تستغرق عشرات السنين. وهناك طريقة أخرى وهي المعروفة في العالم وأغلب التغييرات الديموغرافية أصبحت من النوع الثاني، والذي هو استغلال الحروب، خصوصاً إذا لها طابع أهلي لإحداث تغييرات ديموغرافية.
اضاف السيد نصرالله: لاننا الآن نتكلم مع أهلنا المسيحيين ومع أهل جبيل وكسروان، الكل يتغنى بفرنسا. المقاومة الفرنسية يا جماعة عندما انتصرت على الجيش النازي، قتلت خلال أيام عشرة آلاف فرنسي بتهم العمالة والخيانة بدون محاكمات. فأتوا لي بدجاجة ذبحت على الشريط الحدودي تابعة لعميل، دجاجة، أليس هذا تاريخ يجب أن يكتب بالذهب، ومع ذلك مسبقاً نحن كنا حريصين، كان وقتها هناك فرصة بحجة العملاء والخونة وإسرائيل وانطوان لحد أن تعمل تغيير ديموغرافي له أول وليس له آخر بالجنوب وبالشريط الحدودي، لماذا هذا لم يُعمل؟ لأنه لا أحد فينا يفكر بهذه الطريقة على الإطلاق ولا في أي لحظة من اللحظات، واكد ان أي كلام يتهمننا بأننا نريد أن نعمل تغيير ديموغرافي بأي منطقة لبنانية هو كلام ظالم وتافه ولا يستند إلى دليل وكلام تحريضي، كلام يريد أن يخرب البلد، ليس له أي أساس، نعم هناك تفصيل معين تقول لي أهل بيروت لم يعد هناك مكان يجلسون فيه، أهل بيروت سواء كانوا شيعة أو سنة وحتى المسيحيين، اليوم أين؟ لم يعد لديه شقة، لا يستطيع أن يشتري شقة بمليون دولار ولا شيء، العالم أين تذهب؟ تذهب إلى الجبل، على طريق الساحل. الضاحية الجنوبية لم يعد فيها مكان حتى تعيش الناس، هناك تراكم سكاني مخيف بالضاحية الجنوبية، من الطبيعي أن تذهب الناس إما إلى الساحل أو إلى الجبل، ويقال لك تغيير ديموغرافي، أين تذهب الناس؟ ترمي نفسها في البحر؟ تسكن في القوارب؟
وعن التخويف الدائم من سلاح المقاومة، قال: هذا موجود في دائرة جبيل كسروان، وفي خطاب قسم من الخصوم في السياسية، تخويف دائم «سلاح وسلاح وسلاح»، التجربة حتى اليوم اثبتت ان المقاومة وسلاح المقاومة الى جانب الجيش اللبناني والاحتضان الشعبي، هذه نحن نسميها المعادلة الذهبية، هذه المعادلة الثلاثية التي ضمنها المقاومة هي أساس الأمن والاستقرار في لبنان، والمنعة في لبنان وحماية لبنان في ظل منطقة ملتهبة.
حسنا، هذا السلاح الذي يخوفون الناس منه، أنجز تحرير الأرض ولم يحرر القرى الشيعية او القرى المسلمة فقط، بل حرر كل الجنوب. الآن لدينا تلال وجبال مزارع شبعا، لكن كل الناس عادت الى حضن الوطن، وامّن حماية للبلد الى جانب الجيش، واقام توازن رعب مع العدو، حسنا، حمى البلد، هذه المقاومة ساهمت في حماية البلد، في الموضوع الاسرائيلي، وايضا هذه المقاومة حمت البلد في مواجهة الارهاب التكفيري، على الحدود الشرقية والشمالية، هذه الجماعات التكفيرية المسلحة التي اتت كانت تستهدف قرى البقاع وخصوصا القرى الامامية، مسلمين ومسيحيين، سنة وشيعة لا يوجد فرق، السنة قتلتهم داعش وتقتل سنة وشيعة في كابول لا يوجد مشكلة ابدا في هذا الموضوع، سني شيعي مسيحي، كلهم مثل بعضهم عندهم، حسنا هذه المقاومة قاتلت في الجرود في أسوأ الظروف، والى جانب الجيش اللبناني وبقي المسيحيون في قراهم في المنطقة في البقاع الشمالي، واضطروا هم ان يحملوا السلاح، وكل سلاح حمله المسيحي في قرى البقاع الشمالي سواء اشتراه من حزبه او من امواله الخاصة، او اعطيناه اياه نحن هو في النهاية سلاح مقاومة، لانه حمله ليدافع عن بلدته وقريته وعرضه واطفاله ودمه وبقائه.

المقاومة مكمّلة للجيش

وشدد على ان المقاومة هي عامل امن واستقرار وقوة ومنعة للبنان، ليس تهديداً للبنان ولا يجوز لاحد ان يخوف اللبنانيين بها. اكثر من ذلك، حتى في موضوع الامن الداخلي، يعني اليوم اهل جبيل كسروان، انا ادعوهم الى منطقة جزين ومرجعيون والى رميش وإبل وعين إبل وإلى علما الشعب وإلى كل الضيع انظروا، اليوم يعيش المسيحيون في الجنوب وفي القرى الجنوبية وفي المنطقة الحدودية أمن وأمان وسلام كرامة وتلاقي مع كل اخوانهم المسلمين في المنطقة، في وضع ليس له مثيل في تاريخ لبنان.
اضاف: نحن دائما نقول ان المقاومة هي المكمل للجيش، الاصل ان تتحمل الدولة اللبنانية والجيش اللبناني مسؤولية الدفاع، وهذا الذي كنا نراهن عليه منذ العام 1948، لكن الدولة تركتنا وليس الجيش تركنا، الجيش يخضع للقرار السياسي، لو الدولة قالت له من 48 اذهب الى الجنوب وكن حاضراً ودافع وقاتل، الجيش كان لائقا، ومؤهلا، وضباطه وجنوده، حتى الاعداد القليلة التي كانت في الجنوب، خاضت بطولات وملاحم ويوجد شهداء كبار سقطوا، لكن كان يوجد قرار سياسي بأن لا، وبقي هذا القرار السياسي، هذا الذي جعل الناس في الـ 75 ان تذهب الى المقاومة الشعبية، واليوم نحن في برنامجنا الانتخابي ليس مجاملة لأحد، وليس انه والله «نحن قاعدين بلا شغل قوموا لينا نقاتل في المقاومة»، نحن مشايخ وعلماء وأساتذة جامعات ومدارس واطباء ومهندسين واناس لديها الكثير من الاشغال، ونحن ايضا نحب ان نعيش ونحب ان نتزوج وان ننجب الاطفال، وان يكون لدينا بيوت ونعيش حياة هنيئة، ليس انه قدرنا نحن ان نبقى حاملين السلاح وجالسين في الخطوط الامامية ونقدم الشهداء، لان اولاد جبيل وكسروان الذين قدموا الشهداء في تاريخ المقاومة الى اليوم ولا زالوا يقدمون الشهداء ويوجد جرحى من اولادهم وابنائهم ولا بقية المناطق اللبنانية، الاصل ان يأتي يوم ليكون الجيش اللبناني هو من يحمي البلد لكن هل يمكن الجيش، انا اقول دائما الجيش، قياداته، ضباطه، جنوده، رتباؤه لا ينقصهم شيء، لا عقل ولا فهم ولا علم ولا شجاعة ولا روحية وطنية، لكن ينقصهم السلاح، حتى موضوع القرار السياسي، بدأ ينحل، لكن ينقصهم الامكانات الحقيقية للمواجهة، هذا الموضوع يجب ان يعالج.
وتوجه الى المسيحيين قائلاً ان المقاومة ومن خلال التزامها العقائدي والوطني هي عامل اساسي في استقرار الامن والحماية في لبنان في ظل ظروف المنطقة، الظروف الملتهبة، واي تفريط بأي عنصر من عناصر القوة اللبنانية سواء الجيش او المقاومة، هو تضييع لهذه النتيجة.
وتابع: نحن حريصون كثيرا على ان تعود الناس لتنسجم، ان تعيش مع بعضها، ان تتواصل الناس مع بعضها، هذا الذي كنا نحاول ان نقوم به بالحد الادنى من 2006 وصاعدا، في جبيل وكسروان وغيرها من المناطق، ان تعود الناس لتتواصل مع بعضها، رؤساء بلديات ومخاتير والعائلات والضيع والنخب والقوى السياسية، لماذا نبقى بعيدين عن بعضنا، بقية المناطق نفس الشيء، نحن حريصين بكل المناطق ان هذا النسيج يبقى متواصلاً مع بعضه، مختلف اتباع الطوائف والمذاهب في لبنان، والقوى السياسية، لذلك كنا دائما نحرص على تجنب الحساسيات، تلاحظون انه نحن ثلاثة او اربع سنين، خمس سنوات، الكثير من اخواننا ومسؤولينا ونوابنا، لا يظهرون على الاعلام اتعرفون لماذا؟ ليس لانهم لا يعرفون التكلم، بالعكس، اكثر من يعرف ان يتكلم هم ، حتى لا يأخذنا احد بالأسئلة والأجوبة بالمقابلات الى أماكن تثير حساسيات في البلد في رأينا أن البلد لا يتحملها.

نعالج المشاكل على حساب جمهورنا

وقال السيد نصرالله: هناك الكثير من الاتهامات والمظالم والمقالات والمنابر أساءت إلينا وسكتنا حتى لا نثير حساسيات، ولا نثير خصومات، أي مشكلة تحدث نعالجها ونحاصرها بالتي هي أحسن، الكثير من المشاكل الداخلية عالجناها حتى على حسابنا، على حساب أناسنا، على حساب من هم معنا، ولا يوجد وقت الآن لآتي بشواهد ليجيبوا على هذا الموضوع، لكن اسمحوا لي أن أقول لكم ان هناك اناس في البلد، يوجد أناس عندكم في المنطقة لا يريدون للناس أن تعود وتلم على بعضها، وهذا النسيج يعود ويركب، أنا أتكلم عن الخصوم لا أتكلم عن الأصدقاء، لا يريدون، لانه يوجد اناس لا يمشي مشروعهم الا على العصبية الطائفية والعصبية المذهبية والعصبية الحزبية والعصبية المناطقية، حسب حجم الزعامة ومستواها، لذلك يذهبون دائما الى شد العصب، ويعطي السيد نصرالله مثلاً فيقول انه اذا اختلفت عائلتان ارفع السماعة لاقول يا اخي الطرف، من ومن؟ اذا ما تواخذوني ايضا بالشفافية، اذا الاثنين شيعية بشيعة سهلة، اذا مسيحية بمسيحية، اذا سنة بسنة سهلة، لكن اذا قالوا المشكل يوجد شخصا شيعيا ضرب شخصا مسيحيا، او يوجد شخصا مسيحيا ضرب شخصا شيعيا، نحن نعلن حالة طوارىء، لماذا؟ مع ان هذا حدث طبيعي ويحدث في كل زاوية في لبنان، لانه يوجد على الكتف حمّال، مثل ما يقولون في المثل، لانه يوجد أناس جالسين على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي التلفزيونات وفي البيانات سريعا، الفتن الطائفية، الغزو الطائفي، الشيعة لا نعلم ماذا يفعلون. يعني يوجد من يحرّض هنا ويوجد من يحرّض هناك. أبسط المسائل يتم استغلالها في منطقة جبيل وكسروان ويتم تكبيرها لماذا؟ لمصلحة من؟
ويعطي السيد نصرالله مثالاً آخر فيقول: يوجد مشاكل الاراضي والعقارات، هل هي موجودة فقط في جبيل وكسروان ؟ في الجنوب يوجد ضيع بأكملها ليس محسوماً الاراضي الى من تعود، ويوجد خلافات ودعاوي وكلهم مسلمين بمسلمين، شيعة بشيعة ويمكن من عائلة واحدة، يتدخل حزب الله وحركة أمل والمجلس الشيعي والعلماء والعشائر والدنيا، ولا ينحل الموضوع. حسنا، عندنا في البقاع، مساحات ضخمة جدا، اكبر مشكلة لدينا في البقاع في موضوع العمار، هي موضوع الضم والفرز والعقارات والاراضي وهذه التفاصيل العقارية. حسنا كلما اختلف اثنان على عقار او على حدود عقار تقيمون حرباً طائفية وحرباً مذهبية وحرباً كونية؟! حسنا، عن ماذا يعبّر هذا؟ الا يعبّر عن سوء في النفس، عن سوء في النية، اذا هذه الامور يجب ان تعالج، يجب ان نضعها في حدودها الطبيعية، في الجهتين.
اضاف: نعتبر انه اليوم اصبح هناك انجاز كبير في جبيل كسروان، أغلب المناطق التي نحن والمسيحيين متواجدين فيها، خصوصا 2006 والى اليوم، واتى التضامن الشعبي الواسع الشعبي في حرب تموز ليعزز هذه العلاقة الوجدانية التي يسميها فخامة الرئيس العماد ميشال عون السلام الداخلي، ليس فقط امن وامان، هذا الاحساس بالطمأنينة تجاه بعضنا البعض، نحن هذا المناخ يا اخوان نريد ان نحافظ عليه في جبيل وكسروان، رغم الافتراق الانتخابي، وهذه توصية ليست فقط للشيعة، هذه توصية لكل الذين يدعمون هذه اللائحة والذين يعملون في اللائحة الاخرى، انه بالنهاية دعونا نذهب الى منافسة انتخابية نظيفة وطيبة، بالنهاية العالم ستكمل مع بعضها صداقات، كل شيء يثير الحساسية يجب ان نكون هادئين ونعالجه بالتي هي احسن.
وتوجه الى اهالي جبيل وكسروان وكل أهل الجبل، مفتاح جبيل وكسروان لا يفكر احد أن يبقى هذا المفتاح الا عند رئيس الجمهورية اللبنانية، فخامة الرئيس العماد ميشال عون وعند بكركي وسيد بكركي وغبطة البطريرك بشارة الراعي والسلام، «هلقد»، لا أحد يأخذ مفاتيح ولا أحد يملك مفاتيح ولا شيء، وليس هناك من داع لكل هذا المناخ والمزايدات.
واكد السيد نصرالله حرصنا على منقة كسروان ـ جبيل وعلى وجودهم فيها، على تعزيز وجودهم فيها، على أمنهم وإستقرارهم وعيشهم الواحد، والإهتمام بشؤونهم الإنمائية والخدماتية، وكل ما يساعد على ذلك، وقال: نحن مع كل شيء يساعد في هذه المنطقة، واليوم حتى عندما نتحدث عن الإنماء المتوازن، في السابق كان يوجد مناطق محرومة ومناطق غير محرومة، اليوم الحرمان عابر للمناطق، الحرمان عابر للطوائف. الفقر، لم يعد يوجد أبناء هذه الطائفة أغنياء، وأبناء هذه الطائفة فقراء. الذي صار علينا في العقود الماضية، بات الفقر عابراً لكل الطوائف ولكل المناطق، وتابع: كل شيء يساعد لخدمة هذه المنطقة سواء من خلال مطالبة بالدولة أو حتى من خلال الإمكانات الخاصة نحن لن نتردد على الإطلاق في ذلك.

لائحتنا لائحة العهد

وثمن السيد نصرالله عالياً قرار معالي الوزير جان لوي قرداحي بتشكيل لائحة التضامن الوطني وقرار اعضائها الانضمام الى اللائحة واكد ان هذه خطوة كبيرة وشجاعة وان يكون بينهم مرشح حزب الله وحركة امل، لافتا ان هناك من الخصوم من كان يراهن على العزل وان لا يكون هناك لائحة يكون فيها هذا المرشح.
وتابع السيد نصرالله: حصل تعاطي إستثنائي وإستنفار غير مفهوم لموضوع دائرة جبيل ـ كسروان كأن هذا غزو، يا أخي يوجد ناخبون من بلدات جبيلية وكسروانية، ومسجلون على لوائح الشطب، وهؤلاء موجودين وعندهم بيوتهم وعندهم قراهم وعندهم اناسهم وحقهم أن يترشحوا وحقهم أن ينتخبوا، لماذا يجب أن نناقش ايضا في هذا الحق؟ مثل بقية المناطق اللبنانية، واكد ان لائحة التضامن تجاوزت كل هذه المناخات الصعبة وتقدمت وإن شاء الله مستمرة وتُنجز وهذا أصبح له علاقة ـ بالنهاية ـ بإختيار الناس، وإرادة الناس، وإنتخاب الناس.
واكد السيد نصرالله اننا حريصون على كل الصداقات والتحالفات التي بنيناها في السنوات الماضية لكن ما حصل في جبيل وكسروان احيا لدينا صداقات قديمة. واكد في الوقت نفسه ان علاقاتنا وتحالفنا السياسي مع التيار الوطني الحر مستمر ولكن ايضا علاقتنا مع المرشحين في لائحة التضامن الوطني ستستمر وتستكمل.
وقال السيد نصرالله ان مرشح حزب الله وحركة امل في جبيل كسروان هو الشيخ حسين زعيتر شاكرا كل العائلات التي دعمت هذا الترشيح وشكر كل الاحبة على دعمهم ومساندتهم هذا الترشيح.
واكد السيد نصرالله اننا في جبيل كسروان وكل الدوائر ليس لدينا شيء «تحت الطاولة» لا في التصويت ولا الدعم ولا الصوت التفضيلي، واكد ان لائحة التضامن الوطني هي ايضا لائحة «العهد» اي فخامة الرئىس العماد ميشال عون وعلاقتنا مع الرئيس عون معروفة اي العلاقة الاستراتيجية والتحالف والعلاقة الشخصية.
وتمنى على الجميع مسلمين، مسيحيين، موجودين في هذه الدائرة، المشاركة الكثيفة في الإنتخابات، التصويت بكل قناعة، بكل حرية، بكل ضمير، لأن هذه الإنتخابات ستأتي بمجلس نيابي يقدر بأن يواجه التحديات الكبرى التي يواجهها لبنان على المستوى الوطني، على مستوى محاربة الفساد، على المستوى الإقتصادي، على المستوى الأمني، وايضاً تحديات المنطقة.
وختم قائلا: نحن نعوّل على وفائكم، أنتم أهل العز، وأنتم صنعتم العز، وأنتم كنتم شركاء في صناعة العز، وأنتم أهل الوفاء. وستعبرون إن شاء الله عن وفائكم لمقاومتكم، لدماء شهدائكم، لجرحاكم، لمن دافع عنكم، لمن يقف إلى جانبكم، لمن يخدمكم بأشفار العيون يوم السادس من أيار إلى اللقاء في ذلك اليوم.

صورة editor11

editor11