إنقضّ لصٌّ على سيدة تحمل حقيبة يدوية أثناء توجّهها الى موقف للعموم في محلّة الأشرفية. سارع اللص الذي كان يستقلّ دراجة نارية صغيرة الى نشل الحقيبة وفرّ الى جهة مجهولة. توجهت السيدة على الفور الى مخفر المحلة وتقدّمت بشكوى ضدّه، وأفادت أنّ الحقيبة تحتوي على خاتم ألماس وعقد لؤلؤ وخاتم ذهب، وحوالي خمسين ألف ليرة وبطاقة هوية وهاتف نوع سامسونغ بداخله شريحة وأوراق شخصية وبطاقات مصرفيّة.
وتبين من مراقبة الاتصالات على الهاتف الخلوي المسروق، أنّ الهاتف استعمل بعد عملية النشل على خط سوري، تلقى إتصالاً من رقم لبناني يعود لزوجة المدعو "محمد.ش" (سوري) وباستماع الأخير أفاد أنه اشترى الجهاز من محل لبيع الأجهزة الخلوية في محلة جسر المطار لقاء مبلغ مائة ألف ليرة.
بالإستماع الى إفادة صاحب المحل المذكور تبين أنّه اشترى بدوره الجهاز المسروق من اللبناني "حسن.ع" وأنه أخذ منه إقرارا على ورقة يفيد أنّ الأخير باع جهاز السامسونغ الذي يعود له وحده دون سواه وأنه اشتراه منه بمبلغ 60 الف ليرة وهو الجهاز نفسه الذي باعه للسوري "محمد.ش".
بالبحث عن السارق تبين أنه أصبح موقوفا في سجن رومية بجرائم نشل أخرى، وباستجوابه اعترف بقيامه بعدة عمليات نشل في بيروت، نافيا إقدامه على نشل السيدة المدعية في الأشرفية، منكرا خطّه بالنسبة للإقرار الموقع في محل الخلوي.
قاضي التحقيق في بيروت فريد عجيب طلب في قرار ظني محاكمة المدعى عليه أمام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت بجرم النشل.