أقامت جامعة العلوم والآداب اللبنانية USAL، ندوة حول كتاب الوزيرالسابق الدكتور عدنان السيد حسين "المسؤولية من الوزارة إلى رئاسة الجامعة اللبنانية"، في قاعة الاحتفالات في الجامعة، بحضور حشد من أهل الإختصاص، وأهل الجامعة وطلابها.
بعد النشيد الوطني، قدم عميد كلية التربية في الجامعة الدكتور وليد حمود مداخلة حول الكتاب والكاتب، مؤكدا "أن تنظيم هذه الندوة يندرج في سياق سياسة الجامعة ورؤيتها ورسالتها في ممارسة مسؤليتها الاجتماعية وتعزيز دورها وحضورها الثقافي والاجتماعي، بهدف إنشاء بيئة حاضنة للحوار والتفاعل والنقد لقضايا الفكر والثقافة".
السيد حسين
بعد ذلك، القى السيد حسين كلمة شدد فيها على أن "الكتاب لا يندرج ضمن نوع كتب المذكرات، وإنما هو تأريخ لمرحلة سياسية وأكاديمية من العام 2009 حتى العام 2016".
وحول مسألة توزيره قال:"لم أفكر يوما في الوزارة، إنما جئت وزيرا لكي أكون صلة وصل بين القوى السياسية المنقسمة بين 8 و 14 آذار، لهذا السبب قبلت الوزارة لأمارس دورا وطنيا جامعا ومانعا للفتنة".
وحول ظروف الاستقالة قال:"إن استقالتي لم تأت بدافع شخصي فعلاقتي مع الرئيس كانت جيدة ويسودها الاحترام، إنما رأيت أن طموحاتي على المستوى الوطني لم تتحقق إذ انقسمت الحكومة ولم يكن ممكنا تجنيبها الانقسام والفشل ولم يبق لي بالتالي الدور الذي على أساسه عينت وزيرا".
ولفت السيد حسين إلى "أهمية الجامعة اللبنانية على الصعيد المحلي والعالمي"، مؤكدا "أن سر قوة الجامعة يكمن في تعدد المناهج الأكاديمية فيها كنتيجة لتنوع كادرها التعليمي".
وأشار إلى أنه " في إحدى جلسات لمجلس الوزراء كانت متعلقة بتعيين عمداء للجامعة عام 2011، طالبت بإقفال الجامعة لأن السلطة السياسية تتعامل مع الجامعة بسياسة التجاهل والتهميش والانتقاص من ميزانتها بعد أن كانت تدار بلا مجالس من العام 2004".
وفي ختام كلمته شدد على "أهمية استقلالية الجامعة وتنزيهها عن المحاصصة والتدخلات السياسية".
الشهال
ثم كانت مداخلة للعميد السابق في معهد الدكتوراه للعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد بدوي الشهال رأى فيها:"أن الكتاب يشكل تجربة ناجحة في العمل الرسمي، تم وضعها أمام من يعنيهم الأمر من أجل بناء دولة حديثة مدنية، ليست دولة تنكر للدين، بل دولة المواطنة والمواطنين المتساوين على حد سواء".
وأضاف:" لا بد من استقلالية الجامعة اللبنانية وتنظيم حملة وطنية للدفاع عن مصلحتها، لأن الجامعة اللبنانية معنية بتعزيز القيم الإنسانية في نفوس المواطنين".
صقال
وألقى عضو المجلس العلمي في معهد الدكتوراه الدكتور ديزيريه صقال كلمة اعتبر فيها:" أن هذا الكتاب شهادة حياة لرجل مميز، عرف كيف يتحمل المسؤولية، ولعل هذه المسألة هي أبرز مسائل كتابه، وإلا لما جاءت كلمة المسؤولية عنوانا هنا".
وأضاف:" نفهم من هذا الكتاب بوضوح أن هذا الرجل دخل الحكومة لغرض وطني أساسي وهو ضرورة تفعيل القوانين والحد من مفاعيل الطائفية، والفئوية، والتعصب الديني والمذهبي. وعلى هذا الأساس كان عمله السياسي متناسبا تماما مع تطلعاته الوطنية والقومية العامة، فلم يكن يعمل لحزب، أو لفئة سياسية معينة، بل كان يعمل لرئاسة الجمهورية التي تمثل في نهاية المطاف كل الفئات والتوجهات السياسية والدينية".
في الختام كانت مداخلات وأسئلة من الحضور أجاب عليها السيد حسين ، ثم تسليمه درع الجامعة، لتختتم الندوة بحفل توقيع الكتاب.