زار الرئيس نجيب ميقاتي دارة الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي في طرابلس حيث استقبلته السيدة ليلى بقسماطي الرافعي وعددٌ من افراد العائلة ورفاق درب الراحل وحشد كبير من آل الرافعي.
استهلت السيدة ليلى الرافعي اللقاء بكلمة رحبت فيها بالرئيس ميقاتي وبالحضور وعرضت علاقة الوفاء والاحترام والمحبة المتبادلة التي جمعت بين الراحل والرئيس ميقاتي .
وقالت"نحن هنا في وقفة وفاء لدولة الرئيس ميقاتي لاني اعلم كما تعلمون بان عبد المجيد في عليائه يبارك هذه الجمعة شاكراً لكم تأييدكم وحبكم لمن احبني وايدني وكرمني في حياتي وفي مرضي وبعد مماتي".
الرئيس ميقاتي
وقال ميقاتي: "نحن سعداء لوجودنا في دارة الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي، هذا البيت الذي شهد المواقف الطرابلسية العروبية. ما قالته السيدة ليلى عن خدماتنا، كل ما نقوم به الآن لا يقارن بما كان يقدمه حكيم الشعب، هو الذي كان ينام عند المريض عندما يحتاجه، هذا المثل الأعلى الذي نملكه بحبه ووطنيته وتفانيه لطرابلس ومواقفه الصارمة منذ اتفاق الطائف ومن خلال مجلس النواب التي تبين مدى الرؤية التي كانت لديه ولعشرات السنين. أما على الصعيد العربي فأنتم تعلمون كم كان الدكتور عبد المجيد حاميا لعروبة لبنان ولإبقاء النهضة العربية مرفوعة.
ونحن اليوم وعلى بعد عدة أيام من موعد صناديق الاقتراع، نعلم كما يعلم أهل هذا البيت الذين عاشوا أصعب الظروف وهي تدخل أجهزة الدولة في انتخابات العام 1972 والتي بالرغم منها فاز فيها الحكيم، وذلك بوفاء الطرابلسيين. ونحن نقول أن هذه التربة ما زالت طيبة وبذرتها لا بد أن تكون ثمارها مباركة بالرغم من سياسة التهميش التي تعرضت لها منذ إعلان دولة لبنان الكبير".
اضاف: "لقد استخدمت طرابلس كصندوق رسائل أو كخزان بشري وتناسوها بعد الإنتخابات. حان الوقت ان تتكلم طرابلس. ومع احترامي للجميع اقول كل الكتل السياسية الأساسية مرتبطة بقرار بيروت، وقرار الفصل لديهم بيروت. ونحن نسأل لماذا شكلت الفئات الأولى هذا الأسبوع ولم يكن فيها طرابلسي واحد. هم يخوضون الانتخابات صراعاً ونحن نريدها تنافساً على خدمة المدينة. ومن هنا نعمل معكم لنكون كتلة كبيرة في مجلس النواب لفرض كلمة طرابلس ونعيد إليها مشروع كهربائها المجمد في الأدراج وننقي هواءها من سموم النفايات ونؤمن فرص العمل لأبنائها".