أشار وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي إلى أنه “لم يلمس عند رئيسي الجمهورية ميشال عون ونجيب ميقاتي أيّ توجّه لعدم إجراء الانتخابات في موعدها. وسمع الكلام والموقف نفسه من الرئيس نبيه بري”،
ووجّه، عبر "النهار"، رسالة للناخبين المقيمين والمغتربين في بلدان الاغتراب ألا صحّة للهروب من الانتخابات واستعدوا لها جيّدًا. ولا مشكلة في النتائج واحترام ما سيقرّره اللبنانيون”.
ودعا الجميع إلى “ممارسة اللعبة الديموقراطية بكلّ أبعادها، وعلى الجميع تحمّل مسؤولياتهم هنا في اختيار من يريدون إيصاله الى الندوة البرلمانية، وانّ الوزارة ستكون على مسافة واحدة من جميع المرشحين سواء أكانوا في السلطة أم خارجها.
وأكد ألا “مشكلة لدى الحكومة في تمويل الانتخابات ولن تتجاوز كلّ نفقاتها أرقام ما ينفق على الكهرباء في أسبوع واحد”، واضعًا في برنامج إدارته لهذه الانتخابات مسألة الاعتمادات وتأمينها في مطلع العام المقبل ولا داعي للقلق حيال هذه المسألة”.
ولفت مولوي إلى أنّه “سيتمّ الحصول على المساعدات التي وعدت بها أكثر من جهة دولية من دون أن تمسّ في سيادة البلد أو تتدخّل في العملية الانتخابية وهذا أمر محسوم من جانبنا، وإنّ رصد الارقام المالية لهيئة الاشراف على الانتخابات ستتوفر أيضًا”.
وكشف عن أنّ “الجهات المعنية في الوزارة تحضّر الامور اللوجستية كما يجب، ولا توجد أيّ مشكلة في هذا الخصوص. وكانت قد تلقّت في الايام الاخيرة لوائح الذين تسجلوا في الخارج وهي على تعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين، ولا مشكلة في هذا الخصوص. وتحضّر وزارة الداخلية للانتخابات بطريقة سلسة ومدروسة من مختلف النواحي المطلوبة، وضمن المهل التي لن يتمّ تجاوزها”.
وعن القرار المنتظر من المجلس الدستوري بشأن الطعن الذي قدّمه تكتل “لبنان القوي” على التعديلات، قال مولوي: “مهما كان جواب “الدستوري” سواء للسير بالتعديلات او الطعن بها فانّ الداخلية على استعداد تامّ لإجراء الانتخابات. وسيقترع المغتربون في هذا الاستحقاق سواء في الدوائر الـ15 اذا بقي هذا التعديل على حاله، او إذا جرت العودة الى حصر انتخاباتهم في الدائرة الـ16″.
وشدّد على أنّ “وزارته أعدّت الإجراءات اللوجستية المطلوبة على الصعد الادارية والعملانية المطلوبة. ووصلت من اليوم الى التحضير لتأمين الكهرباء في مراكز الاقتراع وعدم انقطاعها في اليوم الانتخابي الطويل، من لحظة بدء عملية الانتخاب الى فرز النتائج. وتمّ التواصل مع شركة كهرباء لبنان في هذا الخصوص، فضلاً عن تأمين مولّدات كهربائية من باب الاحتياط. ويتولّى المحافظون والقائمقامون التحضير لهذا الأمر الحيويّ في أقلام الاقتراع”، داعيًا اللبنانيين الى “الاطمئنان حيال اتخاذ التحضيرات الجارية للانتخابات، وانّه في إمكانهم التعبير عن خياراتهم في صناديق الاقتراع بطريقة سلمية”.
وأشاد في الوقت نفسه بـ”الأجواء الأمنية المقبولة في البلد على الرغم من الضائقة التي يعانيها اللبنانيون. وهذا المناخ سينسحب الى يوم الاقتراع. ويتابع على مدار الساعة التقارير الأمنية التي تصله من الضباط المعنيين في وزارة الداخلية، و”هي مقبولة”، رغم كلّ الأوضاع الصعبة في البلد”.
وختم: “إنّ من أولى أولويات الحكومة إجراء هذا الاستحقاق واحترام موعده سواء في 27 اذار المقبل أو في 8 آيار المقبل أو في 15 منه، لأنّ توقيع مرسوم الدعوة لتحديد هذا اليوم يحتاج الى توقيع وزير الداخلية فضلاً عن رئيسي الحكومة والجمهورية”.