مع بدء العد العكسي لزيارة البطريرك يوحنا العاشر التاريخية الرعائية الى أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس، ترتدي الأبرشية لباس الفرح وتزدان باللافتات المرحبة والمهللة للآتي باسم الرب ابو الآباء وراعي الرعاة غبطة البطريرك يوحنا العاشر.
أما بعد، وبمحبة كبيرة وبعد شوق وانتظار تتهلل الأبرشية فرحا وطربا، اكليروسا ومؤمنين لاستقبال غبطته ثالث عشر الرسل القديسين.
وامام محبة انتظار الأبناء لأبيهم، تتجلى المحبة المضاعفة التي يجدونها في شخصه وتواضعه وقلبه السمح، يجدونها في مواقفه وثوابته الوطنية التي ينادي بها وتمسكه بالأصالة الأرثوذكسية.
الأبرشية هي في عرس بقاعي لا يشبه اي عرس، عرس عنصرة الكنيسة حيث في زيارته تعانق السماء والأرض كونها أول مرة يزور فيها بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس سائر الرعايا من كل حدب وصوب دون استثناء.
ابناء الأبرشية على مختلف فئاتهم الاجتماعية عبروا عن غبطتهم لزيارة البطريرك يوحنا لأنها ستحمل بركة كبرى تغدق على ابناء الأبرشية كنز النعمة وعطية الروح الإلهي والثبات في الارض، ستعطيهم الدعم والغذاء الروحي لا سيما ان غبطته سيستمع الى شجونهم وهمومهم وتحدياتهم وسيحثهم على مد جسر المحبة والحوار والتعاون مع كل اطياف الأبرشية انطلاقا من تعاليم الكنيسة.
التحضيرات اللوجستية والتنظيمية تسير على ارفع المستويات ناهيك عن جهوزية الجسم الاعلامي لمواكبة وقائع زيارته التاريخية بأبعادها الكنسية والوطنية.
ابناء الأبرشية بعثوا عبر تيلي لوميار ونورسات رسالة شكر الى مطران الابرشية المتروبوليت أنطونيوس الصوري نظرا للدور الريادي الذي يؤديه على صعيد المنطقة والأبرشية ولا سيما في ما خص زيارة غبطته التي تشدد على دور المسيحيين الأرثوذكس في منطقة تحيط بها الكثير من التحديات.
ويبقى السؤال، ما هي الانتظارات المتوقعة من زيارة غبطته والى اي ى سترخي بظلالها من انعكاسات كنسية ووطنية، اسئلة سيجيب عليها شهر ايلول المقبل مع بدء عرس البقاع.
(ليا عادل معماري، تيلي لوميار)