بدو أن كوكب المريخ أصبح وجهة رائعة خاصة في هذا الوقت من العام، خاصة بعد أن أرسلت بعثة الاستكشاف الفضائية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية صورًا جديدة له، تظهر جانبًا رائعًا منه.
وأظهرت الصورة التي التقطتها مركبة الفضاء "مارس إكسبريس" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، حفرة Korolev الباردة على سطح كوكب المريخ، وهي إحدى اللقطات النادرة التي تم إرسالها من مستكشفي روبوت المريخ إلى الأرض في موسم الأعياد.
وتبغ مساحة حفرة Korolev حوالي 82 كلم، وهي مغطى بطبقة من الجليد، وتقع بالقرب من القطب الشمالي لكوكب المريخ.
ويُعتقد أن البركان الهامد يحتوي على ما يقدر بنحو 2200 كيلومتر مكعب من الجليد المائي المجمد حتى عمق يصل إلى 2 كلم.
وأطلق على البركان اسم Korolev، وهو كبير مهندسي الصواريخ الفضائية في زمن الاتحاد السوفيتي، ويطلق عليه أيضا اسم "أبو تكنولوجيا الفضاء السوفيتية".
حفرة Korolev
يذكر أن مسبار "مارس إكسبريس" أُطلق إلى الفضاء في 2 حزيران 2003، وبلغ مدار المريخ في 25 كانون الثاني 2003، ومنذ ذلك الحين وهو يدور في مداره حول المريخ، إذ جمع معلومات عن القمر "فوبوس" الذي يدور في مدار قريب من الكوكب الأحمر.
مارس إكسبريس
ويلعب المسبار "مارس إكسبريس" دورًا هامًا في دراسة واستكشاف المريخ وفك لغز اختفاء احتياطي المياه الهائل عليه. كما يعتقد العلماء أنه في العصور الغابرة، ضم سطح المريخ عددًا من الأنهار والبحيرات والبحار، كانت تحتوي على كميات هائلة من المياه، تعادل الموجودة في المحيط المتجمد الشمالي للأرض، وتبخر الجزء الأكبر من هذه المياه مع مرور الوقت إلى الفضاء مع الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، ولم يبق منها سوى جزء بسيط على شكل جليد قطبي، وتحت سطح الكوكب في المناطق المعتدلة.