أكد الوزير السابق جورج قرم أن "عامل انتخاب رئيس للجمهورية هو عامل ايجابي على الاقتصاد"، مشيرا الى أن "العجز الذي استمر على مدى سنتين كان اشارة سلبية على مستقبل النظام السياسي اللبناني كله، لذلك عدما تم الانتخاب حصل ارتياح كبير جدا حتى من الاوساط التي لم تكن راضية عن انتخاب العماد ميشال عون رئيس للجمهورية، وانتخاب رئيس كان مطلب شعبي، وهذا شكل صدمة ايجابية على الاقتصاد اللبناني".
وشدد قرم في حديث اذاعي على أن "الاقتصاد اللبناني أبدى قدرة على الصمود أمام كل الازمات التي ضربت بجوارنا وأمام توغل الارهابيين والخوف الامني والاداء العالي لكل الاجهزة الامنية على رأسها الجيش التي استطاعت أن تقضي على المحاولات الاجرامية"، موضحا أنه "منذ بداية الحرب في سوريا هناك مؤشرات بقيت ايجابية وبعدضها تحول الى سلبي".
ورأى أن "التأخير في تشكيل الحكومة هو عامل سلبي لأن الرأي العام اعتقد أنه في التسوية التي أدت الى انتخاب عون أن قضية الحكومة ستكون سهلة وسريعة، لكن يبدو أن كل الكتل السياسية رغم أن مدة الوزارات قليلة تريد أن تؤكد حجمها"، مؤكدا أن "خطاب القسم بكل أجزاؤه ممتاز ولكن في البلد واقع مؤلم وتركيبة المافيات بكل القطاعات من المياه الى الكهرباء ومعالجة النفايات، كل القطاعات مواقع استغلالية للقوى الطائفية السياسية الطابع، ونحن بوضع يرثى له".
ولفت الى أن "المنطق والاخلاق يجب أن تغلب الاهواء والسيطرة على مقدرات البلاد بهذا الشكل الفاسد، السلطات الروحية يجب أن تجتمع وتطلق صرخة"، مشيرا الى أنه "منذ أن انتهت الحرب الهيئات الروحية لم تعيد الحد الفاصل بين الخير والشر لذلك بحاجة الى جهد مشترك اسلامي مسيحي