أكد قائد القيادة المركزية للجيش الاميركي (United States Central Command) في منطقة اسيا الوسطى والشرق الاوسط ومصر جوزيف فوتيل ان لا نية للجيش الاميركي ان يكون له تواجد عسكري طويل الامد في سوريا، مشيرا الى انه يملك قواعد ينطلق منها لتنفيذ عملياته بما يخدم اهدافه في الحرب على الارهاب.
وفي حديث لمراسل "النشرة" في الولايات المتحدة الأميركية محمد علوش، أوضح فوتيل أنّ "الولايات المتحدة الاميركية تحاول حماية نفوذها ومصالحها في المنطقة التي نتحدث عنها ولكنها تعمل على احترام سيادة الدول ولذلك فهي تنطلق من التعاون مع الدول ومساعدتها على تحقيق الاستقرار وهذا ما تعهدت به الولايات المتحدة في سيتينيات القرن الماضي".
وفي حديث له في مركز القيادة المركزية في قاعدة ماكديل الجوية في فلوريدا قال فوتيل امام وفد صحافي عالمي ومن ضمنه مراسل النشرة: "هناك مخاطر عديدة تتواجد في هذه المنطقة الحساسة من العالم حيث تتواجد فيها الثروات النفطية وهي تشكل مخزون 45% من الغاز العالمي، وفيها تواجد كبير للارهابيين اذ ان افغانستان وحدها تضم حوالي 20 تنظيما ارهابيا بالاضافة الى داعش في العراق وسوريا والتي استقطبت 45 الف مقاتل من حول العالم"، كاشفا عن وجود ما يقارب التسعين الف جندي من الاميركيين والحلفاء في هذه المنطقة الجغرافية.
واشار الى ان الجيش الاميركي يحاول قدر المستطاع تحميل الدعم والقدرة العسكرية لهذه المناطق، معتبرا ان الجيش يحقق انجازات في هذا السياق وخصوصا في العراق.
وعن العلاقة مع مصر قال: "العلاقات السياسية تتأرجح دائما ولكن علاقتنا مع الجيش المصري جيدة جدا ونحن على تواصل دائم مع هذه الدولة المؤثرة في كل الدول المحيطة".
واضاف: "نحن كجنود اميركيين لا نتدخل بالسياسة بل نلتزم بالاوامر ولذلك لا فرق لدينا من يكون الرئيس الاميركي"، مشيرا الى انه "من حقنا ان يكون لدينا اقتصاد مزدهر وان نحفظ مصالح شعبنا، ونحن نعلم انه لا انتصارات كاملة في الصراعات الموجودة اليوم والانتصار يكون بالصمود والحفاظ على المصالح قدر المستطاع".
من جهته، أكد مستشار فوتيل للشؤون السياسية، المستشار برنت هاردت، رداً على سؤال لـ"النشرة" عن التناقض بين الموقف السياسي والموقف العسكري باعتبار أنّ الرئيس المنتخب دونالد ترامب كان قد اتهم إدارة الرئيس باراك أوباما بدعم داعش في حين أنّ الادارة العسكرية تتحدّث عن محاربة داعش، أنّه في كل حملة انتخابية هناك مواقف تُطلَق لكنّها تبقى في إطار الشعارات الانتخابية وضرورة تعبئة الجماهير.
وجزم هاردت أنّ إدارة الرئيس أوباما عملت منذ اليوم الأول على محاربة داعش، وهي لم تكن تتمنى بيوم من الأيام أن يتواجد هذا التنظيم وأن ينمو